أثنى تتجمع المؤسسات الحقوقية (حرية) مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتي أعلن عنها يوم الخميس الموافق 19 أيلول/ سبتمبر 2019م، والتي تستند إلى إطلاق الحريات في شطري الوطن، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ووقف الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قبل نهاية العام 2019 تعمل على توحيد القوانين الانتخابية وكسر الحصار عن غزة ومواجهة الاستيطان، وتنتهي هذه الرؤية بإجراء الانتخابات الديموقراطية الشاملة منتصف عام 2020.
وأكد التجمع في بيان صحفي على أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات مرهوناً بقرار الموافقة على المبادرة، مطالبا حركتي فتح وحماس بقبول المبادرة بالسرعة المطلوبة دون شروط أو قيود والشروع بتنفيذ الجدول الزمني للمبادرة.
كما دعا التجمع جمهورية مصر العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاضطلاع بدورها العربي المنوط بهما والضغط على الفرقاء من أجل ضمان تنفيذ المبادرة ووضعها موضع التنفيذ.
وطالب بيان ( حرية ) منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السيد نيكولاي ميلادينوف إلى إلتقاط المبادرة وصولاً لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى دور الفصائل المهم في رأب الصدع الفلسطيني- الفلسطيني، وداعيا الفصائل إلى الاستمرار بالضغط على كافة الأطراف السياسية للقبول بالمبادرة والبدء بتطبيقها، ومؤكدا على الجماهير الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة والشتات بمساندة مبادرة الفصائل شعبياً وجماهيرياً والنزول للشارع ومطالبة الطرف المعطل لها بالموافقة الفورية.
وكانت ثمانية فصائل فلسطينية قد أرسلت مقترحا قبل أيام للمصالحة لحركتي حماس وفتح، وقد أعلنت حركة حماس الخميس موافقتها بشكل كامل على كل المقترحات المقدمة ووضعت كل إمكانياتها تحت تصرفها من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية.