دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، احمد ابو هولي، المجتمع الدولي الى التقاط رسائل الرئيس محمود عباس (أبومازن) الذي حملها خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 مساء اليوم بما في ذلك عقد مؤتمر دولي للسلام لانقاذ مبدأ حل الدولتين قبل فوات الأوان ودخول المنطقة في دوامة عدم الاستقرار يصعب السيطرة عليها .
وأكد أبو هولي في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الخميس، على ان خطاب الرئيس كان شمولياً جامعا للموقف الفلسطيني الموحد المتشبث بالحقوق والثوابت والرافض لكافة اشكال المؤامرات التصفوية والضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف ان "خطاب الرئيس شكل تحولاً نوعيا في مسار الدبلوماسية الفلسطينية بإعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة السياسية والى موقعها الحقيقي والطبيعي في الامم المتحدة من خلال التأكيد على ان حل القضية الفلسطينية يتم من خلال تطبيق قرارات الامم المتحدة وليس من خلال صفقات تخرج عن الشرعية الدولية ."
ولفت ابو هولي ان "الرئيس عباس أعطى تحذيرات قوية واشارات واضحة للعالم بأن الوضع القادم خطير ويمكن أن يصل خلال الفترة القادمة لمرحلة لا تحمد عقباها بما في ذلك اعتبار جميع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل لاغية اذا ما استمرت في تنكرها لحقوق شعبنا المشروعة وتنفيذ نيتها بفرض سيادتها على مناطق الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت ."
ولفت الى ان الرئيس أبو مازن حدد المسارات الرئيسية لتحقيق السلام الشامل والعادل من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كافة الاراضي المحتلة في العام 194 بما فيها القدس الشرقية ومنح تقرير مصير الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى المبادرة التي سبق أن طرحها في مجلس الأمن الدولي في فبراير 2018، بمشاركة اطراف دولية وعربية تستند إلى الإجماع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتتضمن أطراً زمنية محددة لإنهاء الاحتلال والصراع، لافتا الى ان الرئيس أبو مازن حدد مسار التحرك السياسي للمرحلة القادمة عندما اكد على ان فلسطين تستحق ان تكون عضوا كاملا في الامم المتحدة بعد ان اعترفت الامم لمتحدة بفلسطين عضواً مراقباً .
ولفت إلى أن الرئيس في خطابه عزز مكانة وكالة الغوث باعتبارها الشاهد الحي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذي طردوا من ديارهم عام 1948 من خلال الطلب بدعم وكالة الغوث الدولية "الأونروا" والتأكيد على التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ، وإن إنهاء دورها مرتبط بالحل السياسي وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرار 194 قاطعا الطريق أمام حملة العداء والتشويه التي تقودها الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الغوث الدولية للنيل منها لإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين من خلال قطاع مساعداتها الذي وصفه بالعمل اللا اخلاقي واللا نساني .
واشار الى ان الرئيس أبو مازن اكد على الاستراتيجية الفلسطينية للمرحلة القادمة من خلال تعزيز المقاومة الشعبية والدفاع عن ارضه وحماية وجوده على ارضه ومشروعه الوطني الذي بات في خطر حقيقي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي وتنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال . في رسالة واضحة على ان المرحلة القادمة ستكون صعبة لافتا الى ان الرئيس في خطابه وضع العالم بأسره أمام مسؤولياته تجاه شعبنا الذي يعاني الويلات بسبب هذا الاحتلال.
واشاد د. ابو هولي برباطة جأش الرئيس ابو مازن في رسالة التحدي للإدارة الامريكية عندما اكد بأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الابدية وان كل الاجراءات الامريكية والقرارات التي اتخذتها مرفوضة والتي حظيت بالتصفيق الشديد والحار من الاعضاء في الامم المتحدة كما تحدى حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالتأكيد على صرف رواتب اسر الشهداء والأسرى، والأسرى المحررين ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى .
ودعا د. ابو هولي الفصائل الفلسطينية الاستجابة السريعة لدعوة الرئيس الاجراء الانتخابات التشريعية كمدخل لانهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية لحماية مكتسبات شعبنا ومشرعنا الوطني الذي بات في خطر حقيقي .