كتب عبد الناصر فروانة الباحث بشؤون الأسرى الفلسطينيين على صفحته عبر "الفيسبوك": في ذكرى اضراب ٢٧ سبتمبر ١٩٩٢

للاسف. فقدنا اهم الاوراق. ولم نعد نمتلك شيئا من تلك التي كانت تشكل اساسا للنجاح الجماعي التي كانت بحوزتنا في ذاك الوقت. حتى اننا فقدنا ما حققناه في ذاك الاضراب. هذه الحقيقة المرة التي تستدعي وقفة طوييييلة تعيد الاعتبار لما كان قائما وكان سببا في نجاحنا وانتصاراتنا خلف القضبان..

في مثل هذا اليوم ٢٧ أيلول/سبتمبر من عام ١٩٩٢ إضراب شامل في كافة السجون والمعتقلات، واستمر 19 يومًا، وأصطلح على تسميته بـ "أم المعارك" كونه شكّل مرحلة مهمة في الذود عن كرامة الأسير، وقد شارك فيه نحو 7 آلاف أسير، وحظي بمساندة جماهيرية واسعة في الوطن والشتات، وحقق العديد من الإنجازات والتحسينات، واستشهد خلاله الأسير المقدسي حسين عبيدات.

نذكره اليوم ليس لاستحضار الذكرى فقط، او تقديرا لمن قاد وشارك فيه فحسب. وانما لاستخلاص الدروس والعبر ايضا. كنت حينها في السجن وقد شاركت فيه واذكر حيثياته جيدا. لعل ابرز ما ميزه كان وحدة الموقف للحركة الاسيرة ووحدة الرؤية والبرنامج . وكذلك المساندة الخارجية القوية.

عبد الناصر فروانة