قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن قطار التنمية قد انطلق ولا مجال للعودة إلى الخلف، وأنّ التهديدات والبلطجة الإسرائيلية لن تنال من عزيمة وإرادة شعبنا.
وتطرق الهدمي، خلال غداء عمل أقامه ممثل الاتحاد الأوروبي في الاراضي الفلسطينية بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى فلسطين، إلى "الهجمة الإسرائيلية المسعورة وحملة الاعتقالات الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال بحق المقدسيين".
وقال إن "هذه الإجراءات الإسرائيلية التعسفية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً وإصرارا وتمسكاً بحقه المشروع بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا بهذا الصدد إلى حملات اعتقال وإبعاد مواطنين فلسطينيين والمحاولات المحمومة لمنع أي نشاط فلسطيني في مدينة القدس الشرقية في مسعى لشطب الهوية العربية للمدينة المقدسة.
وطالب الهدمي، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الانحياز الأميركي الفاضح والواضح للحكومة الإسرائيلية التي تحاول فرض واقع جديد في المدينة المحتلة ضاربة بعرض الحائط جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وكان اللقاء عقد بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الوزير الهدمي والتحقيق مع لأكثر من 10 ساعات في خطوة هدفت لترهيبه عن مواصلة العمل في المدينة.
وقدم الهدمي للحضور عرضاً قصيراً عن خطة عنقود العاصمة التنموي في مدينة القدس ضمن توجهات الحكومة نحو العناقيد الاقتصادية، مبينا أن "التنمية في مدينة القدس ستشمل مختلف القطاعات وستتركز على قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة"، وقال"إن الوزارة لن تغفل عن تعزيز دور الشباب والمرأة في المجتمع وعن تفعيل مراكز التدريب المهنية"، مشددا على أنّ وزارة شؤون القدس ستستمر في أداء رسالتها السامية ضمن برنامج دعم الصمود المقدسي.
من جهتهم أكّد رؤساء البعثات الأوروبية على الموقف الرسمي والثابت للاتحاد الاوروبي باعتبار حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعلى أحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على حريته وإقامة دولته المستقلة.