نظمت حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الجمعة مسيرة ووقفة اسناد للأسير القيادي طارق قعدان والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي
وانطلقت المسيرة من مسجد خالد بن الوليد في بلدة عرابة عقب صلاة الجمعة، متجهة نحو منزل الأسير قعدان، حيث رفع المشاركون صور الأسرى المضربين ورددوا هتافات الحرية لهم.
وفي كلمة له أمام منزل الأسير قعدان، هنأ القيادي الشيخ خضر عدنان ذوي الأسرى الذين أضربوا عن الطعام بانتصارهم على السجان ذاكرا الاسرى حذيفة حلبية وثائر حمدان وناصر الجدع وآخرهم المهندس سلطان خلف منتصرا مهنئا بانتصار الاسرى في سجون الجنوب بمعركتهم الاخيرة وبمقدمهم القادة عباس السيد ومحمد القدرة وعثمان بلال.. واصفا مجرد عزمهم للاضراب انتصار ودخولهم في الإضراب انتصار وامتناعهم عن السكر والملح والمدعمات والفحص الطبي انتصار وفي الحرية الانتصار الأكبر.
وخاطب عدنان المتظاهرين: انتظروا يوم الحرية، وكونوا شركاء في الانتصار بوقفتكم هذه مساندةً للأسير الشيخ طارق قعدان".
ودعا عدنان لمسيرة محمولة بالمركبات تنطلق من عرابة وتجوب شوارع جنين وتهتف لحرية الأسرى.
وأضاف الشيخ عدنان: لن نستوحش الطريق لقلة السالكين فيه، لن نستوحشها ولو رمونا ليس في السجون فقط بل لو رمونا بالقنابل ، لن نستوحش مسير الشهداء، في كل زاوية من هذه البلدة كان مطارد يبحث عن الحرية وسلم الأمانة لمن هم على شاكلة القائد طارق قعدان، لن تسقط الراية وفينا شبل يحمل الأمانة وزهرة رضعت من أمها لبان الحرية والكرامة".
وذكّر الشيخ عدنان بالاسرى المضربين أحمد غنام واسماعيل علي ومنير صوافطة ومصعب الهندي والاسيرة هبة اللبدي..
من جانبه، قال جعفر أبو صلاح، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن التضامن مع الأسرى يجب أن يستمر حتى ينالوا حريتهم.
وأضاف: يجب أن يكون التضامن مع الأسرى في كل مكان.. يجب أن تستمر الفعاليات حتى إطلاق سراح طارق،
فطارق ليس وحده، بل كل محيطه الاجتماعي والأسري والوطني معه".
وأشار أبو صلاح إلى أن الجيش الصهيوني يستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني حتى يجعلهم يفقدون البوصلة، مشددا على ضرورة أن يكون إضراب الأسير طارق قعدان سببا في إنهاء الانقسام .
الشيخ عبد الجبار جرار، أكد بدوره أن الأسرى يتحدون السجان بأمعائهم الخاوية بحثا عن حياة كريمة عزيزة.
وقال موجها حديثه للأسرى المضربين: نبشركم أن مع الصبر نصرا، والله سيجعل على أيديكم نصرا مؤزرا وستنتزعون حريتكم كما انتزعها المهندس سلطان خلف واخوانه، فكلما اشتدت المحنة اقترب النصر".
وتابع جرار بالقول: نحن ندفع ضريبة العزة من أجسادنا وأرواحنا.. نحن مع كل شريف حر ينادي بإنهاء الانقسام، كل وطني حر لن يرضي إلا بالوحدة لأننا ندرك خطورة العدو علينا ونعلم أن بنادقه لا تفرق بين أحد، فالسجون ممتلئة بأبنائنا من جميع أطياف الشعب الفلسطيني".
جدير بالذكر أن الأسير طارق قعدان يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تسع وخمسون يوما للحرية وكسرا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي قعدان البالغ من العمر 47 عاما، في شهر فبراير الماضي، وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية، وبعد انقضاء مدة محكوميته تم تحويله للاعتقال الإداري لستة أشهر أخرى.
وقضى قعدان في سجون الاحتلال ما مجموعه 11 عاما متفرقة جُلَّها في الاعتقال الاداري بتهمة الانتماء والنشاط في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين