شيعت جماهير غفيرة من المواطنين ومن الجسم الصحفي، اليوم الاثنين، جثمان الزميل الراحل نقيب الصحفيين الفلسطينيين الأسبق نعيم الطوباسي، بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا.
وانطلق موكب التشييع من مدينة رام الله انتهاء بمسقط رأس الراحل في قرية الريحية جنوب الخليل، بمشاركة شعبية ورسمية وقادة من الأجهزة الأمنية، ومدير عام جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح.
وعقب الصلاة على جثمان الفقيد ووداعه بمراسم وجنازة عسكرية ومواراته الثرى في مقبرة القرية، تحدث شقيقه رئيس النيابة العامة خضر الطوباسي عن مناقب الراحل، وكفاءته الإعلامية.
وقال نائب محافظ القدس أمين سر المكتب الحركي السابق للصحفيين عبد الله صيام" إن الراحل جاهد لإظهار الوجه الإنساني للشعب الفلسطيني وكان في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي في كافة الميادين الدولية والمحلية، وكان عنوانا للعطاء والإخلاص من اجل خدمة أبناء شعبه".
بدوره، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين موسى الشاعر : "نودع اليوم فارسا من فرسان الكلمة والاعلام الفلسطيني، رجلا رفع اسم فلسطين في كل المحافل الدولية وكان أحد الأسباب الرئيسية لطرد إسرائيل من عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين".
يذكر ان المرحوم الطوباسي ولد عام 1950 في محافظة الخليل، وحصل عام 1968 على بكالوريوس جغرافيا من جامعة بيروت العربية، وكان إضافة الى كونه نقيبا للصحفيين الفلسطينيين نائبا لرئيس الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين، والمنسق العام للقوى الوطنية الموحدة في انتفاضة الحجارة، وعمل مستشارا اعلاميا خاصا للزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات، وعضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ألّف العديد من الكتب منها "عذابات شعب" وآخر الكلام".