أفادت مصادر من مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، مساء الإثنين، بأن الأسير الفلسطيني سامر العربيد في غيبوبة وتحت التنفس الصناعي ويعاني من فشل كلوي حاد ويتم غسيل الكلى له يوميا، كما يعاني من كسور عديدة في القفص الصدري مع نزيف في الرئتين.حسب ما ذكر مكتب اعلام الأسرى
وقالت المصادر ، إن الأسير العربيد "مكبل في السرير من يديه وقدميه وخصره ومحتجز في غرفة انفراديا وسط حراسة مشددة من قوات "اليسام" الخاصة".
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة سهير زقوت، أن "اللجنة على دراية بالتقارير التي تناولتها وسائل الاعلام حول الوضع الحرج للأسير سامر العربيد. "
وأضافت زقوت في تصريح صحفي "تتابع اللجنة بشكل حثيث مع السلطات الاسرائيلية، ليتمكن طاقمها من زيارة الأسير العربيد و الاطلاع على أوضاعه."
وقالت إن "اللجنة الدولية لا تتحدث على العلن حول مجريات زياراتها، إلا أنها تتابع الأمر بلا هوادة مع سلطات الاحتجاز عبر الحوار الثنائي و غير العلني".
وذكرت القناة الثانية العبرية بأن القائمة العربية المشتركة في الكنيست طلبت اليوم من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية افيحاي مندلبيت، فتح تحقيق في ملابسات تعرض الأسير سامر العربيد، لإصابات الخطيرة خلال التحقيق معه.
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأسير العربيد (44 عاما) يوم الاربعاء الماضي من مدينة رام الله من امام موقع عمله.
ويتهم جيش الاحتلال الأسير العربيد الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة خلية عسكرية تضم ثلاثة آخرين بالمسؤولية عن عملية تفجير قنبلة محلية الصنع بالقرب من مستوطنة "دوليف" في الضفة الغربية في أغسطس الماضي، أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اعتقل سامر العربيد وسلمه إلى محققي جهان الأمن العام "شاباك" وهو سليم تماما. وحمل "الشاباك" مسؤولية تدهور حالته الصحية، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية الرسمية.
يذكر أنه تم نقل الأسير العربيد إلى المستشفى بعد التحقيق معه من قبل "الشاباك" الذي استند إلى تفويض منحه اياه الجهاز القضائي لدولة الاحتلال لممارسة التعذيب بحق الأسير العربيد، وهو الآن في حالة صحية حرجة، حسبما نقلت عن "الشاباك" وسائل إعلام عبرية.
وكانت مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ذكرت في بيان لها، الأحد الماضي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت العربيد لمستشفى "هداسا" في وضع صحي خطير، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.