استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، تصرّيحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الداعية لفتح الباب أمام اليهود لممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد يومياً.
وحذر المفتي العام في بيان صحفي، اليوم الأحد، من أبعاد تصريحات "رئيس لجنة الخارجية والأمن" التابعة للكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، حول محاولات تنفيذ تنظيمين يهوديين هجمات مسلحة ضد المسجد الأقصى المبارك، سواء بإطلاق صاروخ باتجاه المسجد، أو إرسال طائرة متفجرة، ومحاولات تكرار هذا الأمر.
وبين أن هذه التصريحات خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالي على حقوق الشعوب والأمم، ولن يجلب معه إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدًا باطلًا أو مجرد حلمٍ واهٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن المسجد الأقصى إسلامي رغم محاولات أعدائه الحاقدين للسيطرة عليه، وتغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران عام 1967، محذراً من عواقب هذه التصريحات العنجهية واللاواعية.
من جانب آخر؛ أنهى المفتي مشاركة فاعلة في أعمال المؤتمر العام الثامن عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي تحت عنوان "السنن الإلهية والسنن الكونية في القرآن الكريم والسنة النبوية"، وقدم للمؤتمر ورقة بحثية بعنوان " سنن الله في التاريخ "، وبيّن أن المؤتمر يشكل ملتقى للعلماء والمفكرين من مختلف المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية، للتباحث في علوم السنن الإلهية ودراستها، لتوضيح دور الإسلام في تنظيم الواقع الإنساني، انسجاماً مع سنن الله سبحانه في خلق الكون والإنسان