أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التزامها بتوفير بيئة آمنة خالية من العنف في مدارسها ومؤسساتها.
وشددت الوزارة، في بيان صادر عنها، مساء الأربعاء، على أنها تتابع وبشكل حثيث مسألة العنف في المدارس، منطلقة من التزامها الكامل بمنع العنف بكافة أشكاله وأيا كانت أسبابه وأطرافه، انسجاما مع القوانين ذات العلاقة.
وتابع البيان: "وفي هذا السياق، وعندما تعرض بعض المعلمين لاعتداءات خلال الأيام الماضية؛ تواصلت الوزارة على الفور مع الجهات الأمنية والقانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مرتكبي هذه الاعتداءات، وأصدرت بيانات الرفض والاستنكار لهذه الحالات، وهي تُواصل متابعتها للموضوع حسب الأصول، حرصا على سلامة وأمن الأسرة التربوية".
وأضاف: "ومن ذات المنطلق، فإن الوزارة ترفض أي اعتداء أو استخدام للعنف بحق الطلبة أو أي من مكونات الأسرة التربوية"، موضحةً "أنه وفي ضوء المعطيات التي اكتنفت الحادث المؤسف الذي وقع في مدرسة حربي أبو الضبعات، فقد قامت الوزارة بوقف المعلم عن العمل كإجراء احترازي مؤقت إلى حين انتهاء اللجنة التي كلفت بالنظر في مختلف حيثيات الحادث من أعمالها، والخروج بتوصياتها".
وأوضح أن اللجنة عملت بشكل متواصل وفق الأصول، وأنهت أعمالها وتقدمت بتوصياتها التي تمت المصادقة عليها، وتقضي تلك التوصيات بعودة المعلم إلى العمل صباح غد مع اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بالخصوص حسب الأصول.
وفي هذا السياق، أشارت الوزارة إلى أن طواقمها ذات الاختصاص تعكف منذ حين على وضع مدونة تفصيلية معززة بخطط تنفيذية للتعامل مع مسببات ومظاهر العنف المدرسي بكافة أشكاله، بالشراكة مع كافة مكونات الأسرة التربوية من معلمين، وطلبة، وأولياء أمور، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والمجتمعين المحلي والمدني، في إطار الالتزام المشترك بتوفير بيئة مدرسية آمنة داعمة ومحفزة