نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، يوم الثلاثاء، توصل الحكومة لاتفاق حول إعادة استيراد العجول من إسرائيل.
وقال ملحم، في تصريح صحفي، إن الحكومة تابعت الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي ادّعت فيها بأن الحكومة الفلسطينية، وافقت على إعادة استيراد الأبقار من إسرائيل.
وأضاف: "تؤكد الحكومة نفيها لهذا الخبر جملة وتفصيلًا".
وتابع:" الحكومة الفلسطينية ماضية في سياسة الانفكاك الاستراتيجي التدريجي عن الاحتلال، دون رجعة. "
وكانت قناة "كان" العبرية الرسمية، تحدثت عن تراجع السلطة الفلسطينية عن قرارها وقف استيراد العجول من إسرائيل، والسماح للتجار المحليين بالاستيراد مجددا.
وأوضحت القناة العبرية، بأن وزارة الزراعة الفلسطينية ستنشئ "لجنة استثنائية" للتصديق على التصاريح الحالية للتجار الفلسطينيين لاستيراد العجول من إسرائيل، مشيرة إلى أن العجول سيتم استيرادها بدءا من الأسبوع المقبل.
وذكرت أن الاتفاق تم عقب لقاء حضره وزير الزراعة الإسرائيلي شلومو بن إلياهو، ورئيس الدائرة المدنية في مكتب منسق الحكومة في الأراضي الفلسطينية شارون بيتون ، ونائب وزير الزراعة الفلسطيني وممثل السلطة الفلسطينية الوزير حسين الشيخ.
كما تم الاتفاق على أنه في الأسابيع المقبلة ستجري مناقشات بين الطرفين لدراسة طلبات الفلسطينيين بشأن تصدير المنتجات الزراعية إلى "إسرائيل" والخارج، واستيراد السلطة للمنتجات الزراعية من الدول العربية.
يشار إلى أن القرار لاقى رفضا من بعض مستوردي وتجار العجول الفلسطينيين وفي أوساط أصحاب الملاحم الفلسطينية، لانعكاسه على ارتفاع أسعار لحوم العجول.
إلا أن الحكومة الفلسطينية بررت قرارها بأنه يأتي ضمن خطة للانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.
ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي من لحم العجول في السوق الفلسطينية، قرابة 120 ألف عجل، معظمها يتم استيرادها عبر تجار إسرائيليين و10 في المائة منها من مزارع إسرائيلية.