دعت حركة "حماس" حركة فتح إلى عقد اللقاء الوطني الشامل والمقرر ليتم التفاهم على حماية المشروع الوطني والنهوض به، وعلى آليات إجراء الانتخابات بالشكل الذي يضمن نجاحها لتكون انطلاقة ومدخلًا لترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة؛ ليسهل هذا اللقاء الوطني إصدار المراسيم اللازمة لإجراء الانتخابات.
وذكرت الحركة في بيان صحفي يوم الثلاثاء، أنها "استقبلت في مكتبها بقطاع غزة أمس الإثنين قادة الفصائل الوطنية الفلسطينية، ووفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر؛ لمناقشة الموقف الفلسطيني من الدعوة للانتخابات العامة التي أطلقها السيد (الرئيس) محمود عباس من منبر الأمم المتحدة."
ولفتت إلى أنه قد سادت الاجتماع روح وطنية عالية ومسؤولة، وسط استشعار الكل الوطني بخطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وتحديات محدقة، تستدعي على وجه السرعة دون تردد موقفًا وطنيًا جامعًا يحمي الشعب والقضية.
وأضاف البيان أن جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة، عبرت عن دعمها لموقف وطني محدد يقوم على الإيجابية والمرونة تماشيًا مع مصالح شعبنا العليا.
وذكرت الحركة في بيانها أن حنا ناصر تسلّم موقفًا وطنيًا مسؤولًا لينقله لرئاسة السلطة في رام الله، حيث استند الموقف الوطني الجامع إلى ضرورة عقد لقاء وطني شامل ومقرر كممر إجباري لازم لضمان انتخابات وطنية تجمع شعبنا ولا تفرقه، وتنهي الانقسام ولا تكرسه.حسب البيان
وأضافت أن الكل الوطني أجمع على أن تزامن الانتخابات أو تواليها ليس عائقًا إذا تحقق التوافق الوطني على ضمان سلامتها والاعتراف بنتائجها.
وتابع البيان أن حركة حماس تؤكد هذا الموقف الجامع الذي تسلَّمَه حنا ناصر أمس، لافتة إلى أن الموقف بات واضحًا، والإجماع الفلسطيني المتحقق اليوم يفرض التزامًا واضحًا من السلطة وحركة فتح بهذا الموقف.
وكشفت حركة حماس أن قيادة الحركة وقبيل قدوم وفد لجنة الانتخابات المركزية، قد عقدت منذ الخميس 24/10/2019م وحتى الأحد 27/10/2019م سلسلة من الاجتماعات المكوكية والمكثفة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة بغرض التشاور والتنسيق؛ لإنجاح زيارة وفد لجنة الانتخابات المركزية.
ونبهت إلى أن هذه اللقاءات تميزت بقدر عالٍ من الصراحة والوضوح والتفاهم المشترك، وقد عبرت حماس خلال هذه اللقاءات عن التزامها الثابت بتحقيق الوحدة، وإنجاز المصالحة، وترتيب البيت الفلسطيني للتفرغ لمواجهة الأخطار المحدقة.
