أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women) ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) عن العمل من أجل توفير الدعم للبيوت الآمنة التي تقدم خدمات مختلفة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للخطر أو نجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك ضمن إطار برنامج "حيـاة المشترك".
وجاء في بيان صحفي مشترك، يوم الثلاثاء، صادر عن الهيئة ومكتب الأمم المتحدة، إن هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ستعمل، بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، على إعادة تأهيل وتقديم الدعم الفني والمالي للبيوت الآمنة خلال السنوات الثلاث المقبلة، عن طريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمات المجتمع المدني.
وتشمل البيوت الآمنة: مركز حماية وتمكين المرأة والأسرة (محور)، وجمعية البيت الأمن في نابلس، وبيت الطوارئ في أريحا، بالإضافة إلى مركز الحياة في غـزة.
وأضاف البيان أن الدعم المقدم لهذه البيوت الآمنة سيساهم في تحسين القدرات المؤسساتية والتنظيمية والتقنية لهذه للبيوت، وكذلك رفع مستوى التنسيق فيما بينها؛ الأمر الذي سيساعد على دمج عدد من الخدمات ذات الجودة المقدمة للناجيات من العنف وبالتالي مساعدتهن لإعادة إدماجهن في المجتمع. فيما سيتم تنسيق العمل مع البيوت الآمنة من خلال الشركاء المحليين الحكوميين وغير الحكوميين.
وفي هذا السياق، قالت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في فلسطين ماريس جيموند: "يكمن هدفنا المشترك في توفير مجموعة كاملة من الخدمات التي ستساعد على حماية وإعادة دمج النساء والفتيات الفلسطينيات في مجتمعاتهن".
وتابعت: "من أجل تحقيق ذلك، سنعمل مع أصحاب المصلحة المحليين من أجل تعزيز جودة هذه الخدمات وإمكانية الوصول إليها، بالإضافة إلى بناء قدرات القائمين على تقديم هذا الدعم."
من جهة أخرى، وبالعمل مع الشركاء المحليين، حسب البيان، سيتولى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مهمة قيادة عملية إعادة تأهيل وترميم هذه البيوت الآمنة لتصبح مراكز أكثر مراعاة للفوارق بين الجنسين، وشاملة وخالية من التمييز، بهدف توفير خدمات عالية الجودة للنساء والفتيات.
وأكد مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في فلسطين توكوميتسو كوباياشي أهمية التعاون مع شركاء آخرين في برنامج حياة.
وقال: "سيعمل مكتبنا من خلال هذا البرنامج المشترك على المساهمة في دعم وتحسين الهيكل الأساسي لأربعة بيوت آمنة في مناطق مختلفة، بهدف تحسين قدراتها على توفير خدمات حماية ذات جودة وتحسين وصول النساء اللاتي تعرضن للعنف إليها".
بدورها؛ أكدت مديرة برنامج "حياة المشترك" حزام طهبوب أهمية هذه البيوت الآمنة لحياة أولئك اللاتي يعانين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت طهبوب: "يدعم برنامج حياة المشترك البيوت الآمنة التي توفر مساحة آمنة للنساء وأطفالهن الفارين من حالات سوء المعاملة".
وأضافت: "نعمل في هذا البرنامج على دعم هذه البيوت الآمنة من أجل المحافظة على خصوصية وسلامة المواطنين عن طريق تقديم الخدمات التي تتلاءم مع احتياجات الناجيات من العنف وأطفالهن، كما توفر هذه البيوت الآمنة خدمات لدعم وتلبية أية احتياجات خاصة للنساء الناجيات من العنف، بما في ذلك إمكانية وصول النساء والأطفال من ذوي الإعاقة".
ويشار إلى أن برنامج "حياة المشترك" ممول من الحكومة الكندية، ويتم تنفيذه من قبل مجموعة من وكالات الأمم المتحدة تتألف من: هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وبرنامج المستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC))، ويهدف للحد من تعرض أو احتمالية تعرض النساء والفتيات لجميع أشكال العنف
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله