حذرت صحيفة إسرائيلية تيار اليمين من أن تمسكه بولائه لزعيمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قد يكلفه الكثير.
وكتبت الصحفية يفعات إيرليش، في تحليل لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "الولاء للقيادة هو أمر جدير بالثناء، ولكن إلى أي مدى؟".
وأضافت أن تمسك اليمين بنتنياهو ربما يعني الحاجة إلى انتخابات ثالثة "قد تكلف اليمين خسارة فرصة استعادة القيادة، ومن ثم يترك إسرائيل في أيدي الأيدولوجية اليسارية المقابلة".
وأشارت إلى أنه "على النقيض من اليسار الإسرائيلي المولع بالانتقاد والسخرية من الدولة والعالم وكذلك قادته المنتخبين، فإن ناخبي حزب الليكود (بزعامة نتنياهو) يظهرون ولاء لقيادة الحزب".
وذكرت الكاتبة أن نتنياهو رئيس وزراء "ممتاز كرس كل وقته لصالح إسرائيل والشعب اليهودي ... وحمى المصالح الوطنية والأمنية والاقتصادية الإسرائيلية في مواجهة ضغوط هائلة من داخل البلاد ومن الأطراف الفاعلة الخارجية".
إلا أنها اعتبرت أن قرار نتنياهو بحل الكنيست في أيار/مايو الماضي والدعوة لانتخابات جديدة "قد تجاوز الحدود"، وأنه كان يجدر به، بعد الفشل في تشكيل ائتلاف، أن يعهد بالأمر إلى عضو آخر من حزب الليكود أيضا. وأكدت أن هذا كان سيعني وجود حكومة يمينية في السلطة اليوم.
وشددت على أنه إذا لم يستفق اليمين بسرعة، فإن الانتخابات القادمة ستقود اليسار إلى دفة حكم البلاد.
ولفتت إلى أن الشخص الوحيد القادر على ترتيب هذه الفوضى هو نتنياهو نفسه، واعتبرت أنه ينبغي عليه أن يستغل فرصة عيد ميلاده السبعين، الذي احتفل به الأسبوع الماضي، من أجل "بعض التأمل الذاتي".