أكد عضو المكتب السياسي "حماس" خليل الحية ضرورة عقد لقاء وطني جامع قبل إجراء الانتخابات؛ وذلك لتهيئة الحالة السياسية والاتفاق على جميع الإجراءات حتى نضمن نجاح العملية الانتخابية، ونحصنها من أي عقبات، وحتى لا يتكرر سيناريو الانتخابات البلدية عام 2016.
وقال الحية في حوار تلفزيوني على فضائية "الأقصى" يوم الخميس إن هذا اللقاء ضروري جدًا لتحقيق الإجماع الوطني قبل الانتخابات، فلا يعقل أن نذهب إلى صناديق الاقتراع بلا توافق، بل يجب الاتفاق على كل الآليات، ونريد توحيد المحاكم والقوانين حتى نضمن أن تسير العملية الانتخابية بكل سلاسة.
وطالب الحية بتوفير ضمانات دولية لاحترام نتائج الانتخابات، منوهًا بأن اعتقال النائب خالدة جرار صباح اليوم يضع شكوكًا حول مصير النواب القادمين، ومستنكرا الإجراءات التي اتخذتها السلطة بحق النواب الحاليين من قطع رواتبهم، ومساومتهم على إصدار جوازات السفر.كما قال
كما طالب الحية بإطلاق الحريات، وإيقاف الملاحقات، ورفع العقوبات؛ حتى نذهب إلى الانتخابات بحرية، ويطمئن الناس بأنه لا توجد ملاحقة قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
وشدد على أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس مطلب وطني جامع، وأنه لا يمكن إجراء أي انتخابات بدون القدس أو غزة.
وقال الحية إن اتفاق القاهرة عام 2011 تجاوز مرسوم الانتخابات الذي أصدره الرئيس عباس عام 2007، والذي ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية تزامنًا مع التشريعية.
وأكد أن حماس ستكون إيجابية، ولن تعطل أي مرحلة، وستسهل العملية الانتخابية وفق الرؤية الوطنية المتفق عليها بدون أي تعقيدات.
وجدد الحية التأكيد على أن حماس جاهزة ومستعدة للانتخابات التشريعية والرئاسية، وستقبل نتائج الانتخابات مهما كانت، وأنها مطمئنة لخيارات شعبنا.
وأوضح الحية أن حركة حماس أبلغت رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة حماس على طلب الرئيس عباس بإصدار مرسوم رئاسي واحد يدعو لإجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية.
وأردف الحية: "ليست المرة الأولى التي تبدي حماس مرونة، وتمد يدها لكل نداء وطني يؤدي إلى وحدة حقيقية تحفظ فلسطين ومقاومتها، وتؤدي إلى مستقبل زاهر".
وأكد أن حماس دائمًا كانت جاهزة ومستعدة للذهاب إلى الوحدة الوطنية والانتخابات، وقد أبلغت جميع الوسطاء بذلك، خاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية.