قال الرئيس العراقي برهم صالح، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، إنه كرئيس للجمهورية سيوافق على انتخابات مبكرة بعد الموافقة على قانون الانتخابات.
وأَضاف صالح، في أول خطاب له للمحتجين في البلاد، إنه "ليس هناك حل أمني وإن القمع مرفوض"، مشدداً على أن الحل الوحيد للأزمة الراهنة هو الإصلاح ومواجهة المجرمين الذي يريدون سوءاً بالعراق.
وتابع"سأوافق على إجراء انتخابات مبكرة، ورئيس الوزراء أعلن موافقته على تقديم استقالته طالباً من الكتل السياسية التوافق على بديل".
وقال في هذا الصدد: "أنا ضد أي قمع أو اعتداء عليكم، وأنا معكم في تظاهراتكم السلمية ومطالبكم المشروعة".
يأتي كلام صالح في وقت رتفع فيه عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية إلى 100، في ظل اتساع دائرة الانتفاضة المناهضة للحكومة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، منذ 25 من أكتوبر الجاري.
وأفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان)، في بيان مساء الأربعاء، بأن عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت الجمعة بلغ أكثر من 100 قتيل، و 5500 آخرين أصيبوا بجروح من المتظاهرين وأفراد الأمن.
وأشارت إلى أن قوات الأمن اعتقلت 399 شخصاً خلال الاحتجاجات، أفرجت حتى الآن عن 343 منهم، فيما ألحِق الضرر بـ98 مبنى من الممتلكات العامة والخاصة.
وعلى الرغم من تراجع أعمال العنف على مدى اليومين الأخيرين، فإن وسط بغداد كان مسرحاً لمواجهات قوية بين المتظاهرين وقوات الأمن.
في الأثناء، واصل الآلاف التظاهر في ساحات عامة في محافظات وسط وجنوبي البلاد في واسط والمثنى والبصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية والنجف وكربلاء.
ويقبل المزيد من المتظاهرين على ساحات الاحتجاجات مع تراجع القمع الحكومي بصورة ملحوظة.