قال المختص في تاريخ القدس والمحاضر في جامعة بيرزيت جمال عمرو، يوم الخميس، إن سلطات الاحتلال افتتحت مقبرة في الأراضي الفلسطينية المعروفة بدير ياسين والتي حدثت فيها أشهر المجازر عام 1948 ودفن على أرضها عشرات الجثث، من أجل ترسيخ السيطرة على الأرض.
وأضاف في حديث مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن هذا المشروع الذي تم افتتاحه ليستوعب 24000 قبرا لمستوطنين على عمق 50 متراً تحت الأرض، هو مشروع قديم حديث يعزز تهويد القدس ويبث دعاية أن القدس هي أرض المحشر الذي سيوصب فيها السراط، موضحا أن هذا المشروع يكتسب استثمارين ديني وآخر مادي متمثلا في حفرهم للأرض القدسية دون مراعاة للإرث والتاريخ الفلسطيني، ليقولوا أنهم يسيطرون تحت الارض، وكذلك كي لا يستهلكوا عشرات الدونمات فوق الأرض.
ويرى عمرو أن سلطات الاحتلال لن توقف الأمر عند نجاح هذا المشروع فقط، بل تسعى للسيطرة في أثبات وجودها في القدس في باطن الأرض وعلى الأرض وفوقها، لا سيما أن الكثير من اليهود الذين يستوطنون في القدس هم دينين ويستهويهم دفن جثثهم في باطنها.
وكانت افتتحت المقبرة ضمن مشروع اعتبر لأول من نوعه، ومن المتوقع أن يقيم الاحتلال فيه حوالي 24 ألف قبر، بحضور رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشية ليون، ووزير الأديان الإسرائيلي يتسحاك فاكنين وكبار حاخامات إسرائيل.
يشار إلى أن مدينة القدس المحتلة تتعرض لأعتى اعتداءات الاحتلال المتواصلة تحت الارض وعلى الأرض وفوقها، وتتعاظم باستمرار الحفريات في باطن الارض، وكذلك إقامه مشاريع استيطانية لحرف النظر عن معالم القدس الإسلامية.