استضافت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، عرض موسيقي افتتاحي لآلة الهاربسيكورد، قدمه العازف التشيلاني ادغاردو كامبوس، وذلك بحضور طاقم دار الكلمة الجامعية إلى جانب عدد من الطلبة من جميع التخصصات.
رحب رمزي شوملي أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في بداية اللقاء بالعازف، وقدم شرحاً عن البرنامج الموسيقي الذي تم الاستماع إليه، وعن آلة الهاربسيكورد التي تم ترميمها حديثاً واستضافتها بشكل دائم في بيت لحم. وأكد رمزي شوملي على أهمية التعرف على هذه الآلة وفرصة الاستماع لصوتها المميز، لأنها تعتبر ذات أهمية تاريخية، فقد عمل الكثير من المؤلفين على كتابة المقطوعات الموسيقية لها خلال القرون السادس والسابع والثامن عشر، وهي تسبق اختراع آلة البيانو التي نعرفها اليوم إلى حد كبير.
وقد أقام العازف ادغاردو كامبوس بعد العرض الموسيقي، ورشة عمل لطلبة قسم الموسيقى، تحدث خلالها عن تاريخ الآلة وتصميمها وأساليب العزف عليها. وعبر العازف عن سعادته بوجوده في حرم دار الكلمة الجامعية، وقال: عرفت هذه الآلة خلال ثلاثة قرون، بفترة تزيد عن آلة البيانو، وأنا سعيد بالاهتمام الشديد الذي أبداه الطلبة في التعرف والعزف عليها.
ومن الجدير بالذكر أن آلة الهاربسيكورد هي آلة ذات لوحة مفاتيح وترية مثل البيانو ولكنها أقدم منه. وتصدر آلة الهاربسيكورد الصوت بواسطة نقر الأوتار بريشة، أما البيانو فيتم إصدار الصوت بالطرق على الوتر بمطرقة، تشبه بعض الشيء المطرقة المستخدمة في آلة السنطور. أما الريشة التي تنقر أوتار الهاربسيكورد فمصدرها من ريش الطيور، وهي أكثر شبها بريشة القانون لكنها أصغر حجما.
تم هذا العرض بدعم وتعاون جوقة أمواج للغناء الكورالي التي احتضنت الآلة بدعم من صندوق روبيرتو تشيميتا، وبدعم وتعاون وزارة الثقافة والفنون والتراث في حكومة التشيلي ومؤسسة موسيقيون من أجل تشيلي.