بدلًا من مرثية للشاعر أمجد ناصر

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن

 أيُّها الجميل إنسانًا وشاعرًا أمميًا كبيرًا ومبدعًا مختلفًا استثنائيًا في دوحة الشعر ورياض الإبداع خسارتنا بكَ كبيرة يا أيقونة قصيدة النثر ويا نسمة ندية فوق بساتين اللوز وبيارات البرتقال وحقول القمح فقد بكتك القصائد يا أمجد وناحت لفقدانكَ بلابل الصحراء وعرائس الشعر المفجوعة وسبقك في الغياب والرحيل راشد وزياد والقاسم وسالم والخليلي ودرويش والقيسي وخليل توما وناسك كنعان أحمد حسين وقائمة طويلة من الأقمار الآفلة
 كُنت أيُّها المقيم في مدينة الضباب " لندن " تحلم بأوطانٍ حرةٍ ومجتمعاتٍ مدنيةٍ وأنظمة حكم تقدمية وديمقراطية وكانت روحك تهفو لدولةٍ فلسطينية لكنكَ استعجلتَ الرحيل وبقي الحلم وأنتَ من بنى القوافي صروحًا وصنعَ من المحابر قلاعا ولأننا منحازون للوطن لفلسطين وعشتار وكنعان وافروديت ولفقراء الكون ولكل شارع وزقاق وكل حجر وصخرة وحبة تراب نودِعَكَ بدموع القلب لا العين وستبقى ألحانِكَ تراتيل واناشيد في جسد الأرض وسلامًا لكَ وسلامًا عليكَ في حياتِكَ وموتِكَ ويوم تبعثُ حيًا وسيبقى اسمكَ منقوشًا على رمال الصحاري في الأردن وفلسطين

بقلم : شاكر فريد حسن

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت