دعت بريطانيا والمجتمع الدولي لتصحيح خطيئة "وعد بلفور" بالاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة وحل قضية لاجئيه

"الديمقراطية": مسيرات العودة متواصلة وتكتسب أهمية فائقة كونها توحّد الحركة الجماهيرية الفلسطينية

مسيرات العودة وكسر الحصار

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن "بريطانيا التي تقاطعت مصالحها مع المشروع الصهيوني، لم تكتف بوعد بلفور المشؤوم الذي أسس وطناً قومياً للشعب اليهودي في فلسطين، بل منحته صك الانتداب الذي حوّل هذا الوعد لالتزام أممي بالاعتراف بالكيان الصهيوني المتحوّل إلى دولة مستقلة بأركانها الثلاثة وهي الأرض (فلسطين)، الشعب (اليهودي)، والحكومة (نواتها الوكالة اليهودية)، وتشريع أبواب الهجرة غير المشروعة لعصابات الحركة الصهيونية والجماعات اليهودية إلى فلسطين ومدها بالسلاح، وإسنادها بالقوانين. "

وشددت الجبهة على أن شعار الجمعة الـ(81) لمسيرات العودة وكسر الحصار جمعة "يسقط وعد بلفور" الذي أطلقته الهيئة الوطنية العليا للمسيرات، ارتبط بالذكرى الـ(102) لوعد بلفور الذي يحييه شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ما يكسب هذه المسيرات أهمية فائقة كونها تشكل العمل الجماهيري الذي يوحد الحركة الشعبية الفلسطينية سواء في المناطق المحتلة بالضفة الفلسطينية والقدس المحتلة وقطاع غزة أو بلدان المهجر والشتات أو أراضي الـ48.

ودعت الجبهة بريطانيا ومعها المجتمع الدولي للاعتذار على جريمة "وعد بلفور" بحق الشعب الفلسطيني، وما لحقه من معاناة طيلة قرن من الزمن عندما تجاهلت حقوق الفلسطينيين أصحاب البلد الأصلي وأنكرت وجودهم وحقهم في تقرير المصير على أرضهم، ومارست كل أشكال القمع والتنكيل على الحركة الشعبية الفلسطينية، بتصحيح تلك الخطيئة التاريخية الكبرى بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للشعب الفلسطيني بالاعتراف بحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وجددت الجبهة تأكيدها أنه بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، واستمرار المقاومة بكافة أشكالها، طريق الانتصار لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه في وجه الاستيطان والحصار، ومشاريع التهويد والتهجير، وشطب الحقوق الوطنية، طريق مجابهة صفقة "ترامب- نتنياهو" لبناء "دولة إسرائيل الكبرى" على حساب الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وأكدت الجبهة أن التصدي للمخاطر والمؤامرات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها "صفقة ترامب-نتنياهو" يتطلب تجميع عناصر القوة الفلسطينية من خلال موقف فلسطيني موحد يستند لقرارات الإجماع الوطني في المجالس المركزية والوطنية، بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط باتفاق أوسلو الفاسد.

ووجهت الجبهة التحية إلى أبناء شعبنا المناضل، الذين تصدوا بصدورهم العارية لرصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي والمطاطي والغاز المسيّل للدموع في جمعة "يسقط وعد بلفور" شرقي قطاع غزة. كما حيّت جرحى المسيرات من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضافت الجبهة أن "كافة الخيارات مفتوحة أمام جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين العزل في "مسيرات العودة وكسر الحصار" شرقي قطاع غزة وعدم التزام الاحتلال بإجراءات تخفيف الحصار".

وختمت الجبهة بيانها، بالتأكيد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الجماهيري وأدواتها النضالية الشعبية حتى تُحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، باعتبارها شكل من أشكال المقاومة الشعبية المشروعة ضد الاحتلال. داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان لتوفير الحماية الدولية لأرضنا وشعبنا من قمع الاحتلال وإرهابه المتواصل.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة