اتابع ثوره الشعب اللبناني ضد الفساد. والغريب ان الشعب اللبناني ليس اكثر من نموذج مصغر يعبر خلال ثورته عن معاناته من كافه ممارسات الفساد في الحكم التي نعيشها في كل بقعه بالعالم العربي. والاغرب ان الشعب اللبناني اثبت انه من اشجع الشعوب حيث استطاع ان ينجح ثورته موحدا فيواجه كافه اسلحه فصائله الضالعه في الحكم سواء سلاح حزب الله او سلاح اجهزه الامن او سلاح الفصائل الاخرى. من المفارقات انني الفت عده كتب حول تاريخ فلسطين ومكافحه الفساد نشرت في دور نشر بالاردن ومصر. وكنت ارجع لاثبات اصدارها من خلال اكبرموقع تسويق للكتب وهو موقع النيل والفرات بلبنان. حيث يرسلون الكتب للمشتربن لاي دوله. وللعلم كتابي تاريخ فلسطين واسرائيل عبر العصور صدر في نفس وقت اعلان ترامب ان القدس اسرائليه. واعتبر ان كتابي كان افضل رد عملي عليه حينها. حيث اثبت كتابي من خلال سرد تاريخي موثق لكافه العصور ان بني اسرائيل لم يحكموا بفلسطين الا فتره قصيره لا تتجاوز عن 70 سنه، وهي فتره حكم سيدنا داوود وسليمان بمنطقه محدوده حول القدس. وكانوا يقيمون بها كمحتلين غرباء. وان الهيكل قد هدم كليا. وان فلسطين منذ الازل لليوم هي ارض خالصه للفلسطينيين بشهاده العهد القديم والجديد.
كما ان مقالاتي عن ازمه اللاجئين تصدت لصفقه القرن التي كانت تستهدف حقوق اللاجئين الفلسطينيين. طلبت ارسال كتبي جمله واحده لغزه. فقالوا انهم لا يرسلون الكتب لغزه بسبب اسرائيل. اي انه عمليا كان يتوجب علي الوصول للبنان لاشتري كتبي كافه من خلال هذه المكتبه، وهذا صعب. توارد في ذهني تساؤل غريب: من سيهتم بكتب امراه فلسطينيه حول القضيه الفلسطينيه وحول الفساد والناس لا تقرا اليوم. لأفاجإ اليوم بثوره لبنانيه ضد الفساد ومن وحي نفس التجارب التي عبرت عنها بكتبي. فخيل الي للحظه ان الشعب اللبناني قد قرا ووعى رسائلي التي كنت اريد ان اقولها في كتبي ومقالاتي. طبعا هذا مجرد خيال مجازي. حتما الشعب اللبناني لم يقم بثوره بسبب كتبي او كتب كتاب اخرين. كانت ثورته بسبب ما عانوه من الفساد بالحكم. زياده ضرائب الانترنت هي القشه التي قصمت ظهر البعير. مما يثور الشعب اللبناني اليوم بهذه الشجاعه، وما هي مطالبهم ؟؟؟
لدى التمعن بمطالب الشعب اللبناني ستعرفون انهم يعبرون عن مطالب كل مواطن عربي ضد الفساد اولا الشعب اللبناني يطالب برفع الحصانه عن اي مسؤل حتى ولو كان نائب او وزير او رئيس. الجميع سواسيه ولا احد فوق القانون. كما يطالب بالكشف عن حسابات المسؤلين السريه، ومحاسبه أي مسئول ثبت انه استغل منصبه، و استرجاع أي اموال منهوبه. ثانيا هو يطالب بالتوقف عن نهب موارد الكهرباء لمصلحه فصائل تتحكم بشركات وقطاع الكهرباء مواليه لسوريا. ثالثا هو يطالب بتغيير الحكومه لكفاءات مستقله بسبب ما عانوه من محاصصات الاحزاب لموارد البلد من خلال حكومات الوحده الوطنيه. رابعا هو يطالب بالتوقف عن قمع حريه الراي والاستدعاءات والتحقيقات على خلفيه مقالات او تغريدات بالنت للترهيب. خامسا هو يطالب بالتعيينات من خلال معايير شفافه ونزيهه للتعيين لا تاكل حق الكفاءات. وليس من خلال المحاصصه الحزبيه كما يحدث اليوم. اي انه اصبح شهاده الشخص وخبراته ومجهوده لا قيمه له لدى من يديرون الوزارات والمؤسسات. وما يهم فقط هو انتماءه للحزب المسيطر على المؤسسه.. الكفاءات العلميه يتم زحلقتهم ومحاربتهم بكل اساليب التحايل. وهذا اهدار كبير للكفاءات التي تضطر في نهايه المطاف للهجره بحثا عمن يقدر علمهم. سادسا هو يطالب بالتوقف عن استخدام سطوه ونفوذ السلاح كاحد الادوات للوصول للهدف بشكل غير شرعي. سابعا هو يطالب عن التوقف عن نظام الكيد والمؤامرات للقضاء على الشرفاء. لدرجه ان الشخص بات لا يامن اقرب الناس عليه. ومحاسبه كل من يثبت كيده لشخص اخر. ثامنا هو يطالب بعدم رفع الضرائب والاسعار بدون تقدير لاوضاع الناس الاقتصاديه . تاسعا هو يطالب بالتوقف عن تهريب الاسلحه والمخدرات تحت غطاء سلاح الاحزاب. عاشرا هو يطالب بالتوقف عن ان يكون قرار السلم والحرب بيد فصيل واحد كحزب الله فلا يتكبدوا ما تكبدوه من حروب. حادي عشر هم يطالبون ان لا يرهن مستقبل بلدهم بسبب ولاءات الاحزاب لدول اقليميه اخرى كايران وسوريا وغيرها تحت سطوه السلاح. ثاني عشر هم يطالبون بالتوقف عن استخدام نهج المناورات السياسيه والاستخفاف بعقول الناس بشعارات دينيه او وطنيه لاخفاء اجنداتهم ومصالحهم. هذه جمله ما فهمته من مطالب الشعب اللبناني. ستجدون انها نفس مطالبنا بغزه وفي كل بقعه عربيه.
مع اختلاف الظروف من بلد لاخر حسب الوضع الاقتصادي بالبلد. مثلا الوضع الاقتصادي بدول الخليج الغنيه جدا ممتاز ولا يعانون الفقر. بل يوجد تضخم وازدهار اقنصادي وحقوق متناهيه بكافه المجالات لصالح المواطنين على حساب الجاليات الاجنبيه خشيه من ثوره المواطنين. لكنهم يعانون من احتكار الحكم على اصحاب النفوذ في العائلات المالكه. ومن قمع حريه الراي والمؤامرات الكيديه والاعتقالات السياسيه فلا يأمن شخص على نفسه. وهي تعاني من الحرمان من الخدمه العسكريه بسبب الانتماء الطائفي.
كما تعاني دول الخليج من العنصريه ضد الجاليات الاجنبيه التي تطور بلادهم. وببساطه ما ياخذه المواطن الاحنبي بيد يدقعه بيد اخر ثمن السكن والتعليم والعلاج الذي لا يكون مجاني بالنسبه له. وعلى مجرد تغريده بالنت قد يعتقل او يرحل او يغرم حتى الافلاس ولا يجد له ظهر ولا نصير بالبلد لانه اجنبي. الاحزاب الحاكمه لا تحكم هي. لكن تضع قوانين واذرع له بكل المؤسسات لتحكم بما تريد الاحزاب وبناء على محاصصات متفق عليها بينها. فيعزون من يشاءون ويذلون من يشاءون. لهذا عندما يتظلم شخص لا يجد من يسمعه. ولا يرى الا عنجهيه وعنصريه لانه ببساطه حاميها حراميها والاحزاب الحاكمه تسيطر على كل شيء بالبلد حتى بالمؤسسات الحقوقيه. وهذا مختصر قصه الفساد بكل مكان بالعالم.
ولاكون محايده اعرض راي الاخت فاطمه الوايزيني حول اجنده الثوره اللبنانيه: ((مطالب الثورها للبنانيه هي صحيح هيي مطالب محقة لكنها مسيسية وممولة من الفاسدين انفسهم.هل سلاح حزب الله هو الذي جوع الناس بلبنان كما يدعون. اذا ما بتعرفي شو عمل هالسلاح من عزة وفخر وكرامة رجاء تستطلعي عن لموضوع. واذا الشعب لعربي طالب يكون عندو سلاح متل حزب الله كان عاش بفخر.ومين طرد اسرائيل من لبنان.ولمعلوماتك يلي مسيسين هالثورة هني أشخاص الهن تاريخ غير مشرف من عمالة مع اسرائيل. ما في حدا استخدم لسلاح ليوصل للسلطة بلبنان من جميع الاحزاب. بس استخدمو المال.
و ٩٠% من المتظاهرين تابعين لحزب الكتائب والقوات وهودي هدفن سلاح حزب الله وأخدو الثورة لاهداف شخصية واقليمية ما بعرف اذا عندك فكرة عن هالأحزاب.ونزول الشعب أول يومين كان صحيح ومن بعدها تحولت ساحات المطالبه بالحقوق لساحات رقص وشتم وسكر وبين مين عم يتحكم بالشارع.كل المطالب محقة وكل لشعب اللبناني طالب فيها بس متل ما قلتلك طلعت القصة مسيّسة والها اهداف غير حقوق الشعب..وبالنسبة للتسلط من خلال لسلاح فأكيد معك حق فيه )) كلن يعني كلن. وكل مطالب الشعب اللبناني هي كل مطالب الشعب العربي اليوم
سهيه عمر
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت