نظمت بمقر اتحاد المحامين العرب في جمهورية مصر العربية ندوة عن ذكرى وعد بلفور، حيث شارك في الندوة وفد التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات ممثلا بنائب مفوض التجمع في مصر عمار العيسوي و حامد لبد رئيس لجنة السياسات و التخطيط من غزة و عبدالله أبو عاذرة و الدكتورة فدوى عباس و عدد من مؤسسات المجتمع المدني .
بدوره قال عمار العيسوي نائب مفوض التجمع : " إن الندوة كانت بحضور الأمين العام لإتحاد المحامين العرب و ممثل عن جامعة الدول العربية و سفير دولة فلسطين و رئيس لجنة فلسطين و مقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب ".
و في كلمة للوزير للدكتور حيدر الجبوري مندوب الجامعة العربية قال فيها لقد تولت الولايات المتحدة الأمريكية بعد حلولها محل بريطانيا كقوةٍ عظمى ذات السياسة الاستعمارية وانحيازها لدولة الاحتلال وخاصة في ظل إدارة ترامب التي انحازت بشكلٍ مطلق لإسرائيل، بل إنها تبنت رؤيتها للصراع وروايتها للتاريخ فأقدمت على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكخطوةٍ عملية لهذا الاعتراف نقلت سفارتها إليها، وتكريساً لهذا النهج اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل، واستكمالاً لحلقات تصفية القضية الفلسطينية تستمر محاولاتها لإنهاء عمل الأونروا وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من بنود جدول أعمال قضايا الوضع النهائي.
و تحدث الدكتور سيد عبد الغني الأمين العام المساعد للإتحاد المحامين العرب و رئيس لجنة فلسطين في الإتحاد على مواصلة اتحاد المحامين العرب دعمه للقضية الفلسطينية و إن هذه الفعالية تهدف إلى التذكير بالسياسات البريطانية الإستعمارية اختطفت مصائر شعوب الأمة العربية و تحكمت فيها و إن وعد بلفور هو السبب المباشر للصراع مع الإحتلال، وطالب عبد الغني مجلس الأمن الدولي و حكومات و برلمانات العالم و مؤسسات الإتحاد الأوروبي خاصة بمعالجة نتائج الخطيئة التاريخية التي آلمت الفلسطينيين .
من جانب آخر قال نائب مفوض التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات في مصر إن الضغوطات السياسية و الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية و أحرار العالم يمكن أن يجبر بريطانيا على الإعتراف بالدولة الفلسطينية و هذا يكون شكل الإعتذار .
و بين العيسوي بإن الأمانة العامة للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات ممثلة بالأمين العام محمد شريم تدرس التوجه الفعلي للمحاكم الدولية و لمساءلة إسرائيل عن جرائمها و أيضاً إجبار بريطانيا و إسرائيل على دفع كلفة احتلالها للأرض لإنتزاع حق الشعب بأرضه ودولته .
