اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أن كثيرين في الشرق الأوسط لم يعودوا يتعاملون مع إسرائيل كعدو وإنما “كحليف ضروري في مكافحة الإسلام المتطرف”.
وفي تصريحات مساء أمس، أمام المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية، والذي انعقد في القدس المحتلة، أرجع نتنياهو عدم حدوث أعمال عنف واحتجاجات خارجة عن السيطرة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو بهضبة الجولان كجزء من إسرائيل إلى “تغير نظرة الكثيرين في الشرق الأوسط إلى إسرائيل”.
وأضاف: “لم يعد يتم التعامل مع إسرائيل على أنها عدو، بل يتم التعامل معها كحليف ضروري في مكافحة الإسلام المتطرف الذي يقوده السنة المتطرفون، أي القاعدة وداعش، وأكثر فأكثر الإسلام الشيعي المتطرف بقيادة إيران وأتباعها”.
وقال: “الدول العربية تعترف بأن هذا التشدد يعرضها للخطر بقدر ما يعرض إسرائيل للخطر، فلذلك لدينا مصلحة مشتركة”.
وأضاف: “علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضد عدو مشترك, فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعا في مجالات متنوعة. هذا ليس فقط من أجل طرد الشر ولكن أيضا من أجل رعاية الخير، وذلك من خلال علاقات اقتصادية وتكنولوجية وغيرها. هناك تغيير واضح، وهذا مهم، لأنه في نهاية المطاف.. هكذا سنحقق السلام”.
وقال إن إسرائيل “هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتمتع فيه المسيحيون بممارسة طقوسهم الدينية. توجد هنا حرية عبادة مطلقة للجميع وخاصة للمسيحيين الذين يتعرضون لهجوم مستمر في الشرق الأوسط”.
وتطرق إلى إيران، وقال إن “أهم شيء هو ضمان عدم قيام إيران بتطوير الأسلحة النووية”.
وأضاف: “أعتقد أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعتمد الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية على إيران هي سياسة صحيحة ويسرني أنه تم تشديدها مؤخرا من خلال فرض المزيد من العقوبات. أعلم أنه يوجد لذلك تأثير واضح على القدرة الإيرانية على تمويل عدوانها”.
وشدد على تمسك إسرائيل بالعمل على “منع إيران من التموضع عسكريا على امتداد حدودنا خاصة في سوريا”، وأضاف: “إن لم تكن إسرائيل هنا في قلب الشرق الأوسط لكانت إيران قد حققت انتصارها. ربما كانت تمتلك الآن أسلحة نووية”.