قام تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بجولة امتدت لساعات، يوم الاثنين، شملت مناطق الصنعاء الشمالية والصنعاء القبلية والخوانق الى الجهة الغربية من قرية قريوت حيث تمتد حقول الزيتون ومشاركة الأهالي قطاف الزيتون في تلك المنطقة الواسعة ، والتي تمنع قوات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين من دخولها على امتداد العام وتسمح لهم دخولها فقط لثلاثة أيام في موسم القطاف ومثلها في موسم الحرث كل عام بحجة قربها من مستوطنة "عيلي" التي تحتل مساحات واسعة من أراضي قريوت والساوية وتلفيت الى الجنوب من مدينة نابلس .
وعلق تيسير خالد على ما شاهده في تلك الجولة ، فحيا أولا صمود الأهالي وإقبالهم على قطف ثمار حقول الزيتون بعد أن سمحت لهم قوات الاحتلال ذلك صباح اليوم وحتى الرابعة من بعد الظهر لثلاثة أيام فقط وأضاف بأنه "شاهد الخراب الواسع الذي يلف تلك المنطقة بسبب سياسة سلطات وقوات الاحتلال التي تمنع المواطنين على امتداد العام من دخول المنطقة للعناية بأراضيهم وحقول الزيتون الممتدة على مدى النظر ، فالأرض تغطيها الأشواك والأشجار تتداخل بين فروعها الأغصان اليابسة مع تلك التي ما زالت تحمل الثمار ، التي سلمت من اعتداءات المستوطنين ، الذين يستغلون في العادة منع المواطنين من دخول اراضيهم بدون تنسيق ويمارسون سطوا لصوصيا على ثمار الزيتون تاركين للأهالي منها القليل ."
ودعا تيسير خالد الجانب الفلسطيني والجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها المؤسسة الامنية والعسكرية الى التدخل الحازم وبكل الوسائل المناسبة لحماية الارض ضد ما يسمى ( التنسيق ) للوصول الى الاراضي والعمل مع الأهالي لفرض قواعد علاقة جديدة مع سلطات الاحتلال والمستوطنين ترفع القيود بشكل كامل ودون قيد او شرط عن حق المواطن في الوصول الى ارضه في كل وقت من السنة ورفض سياسة التنسيق لبضعة أيام ، مرة في موسم القطاف ومرة في موسم الحرث ، وذلك من أجل إحباط مخطط سلطات وقوات الاحتلال إشاعة الخراب في أراضينا الخصبة والمعطاءة تمهيدا لمصادرتها وتحويلها الى مجال حيوي لنشاطات اسرائيل الاستيطانية الاستعمارية