لجنة الانتخابات تسلم الفصائل ورقة جديدة من أبو مازن

هنية وقادة الفصائل خلال لقائهم مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في زيارته الثالثة لغزة لاستكمال ملف الانتخابات

سلم وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، يوم الثلاثاء، الفصائل في قطاع غزة ورقة جديدة منقولة من الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بشأن مشاروات إجراء الانتخابات.

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "تلك الورقة تطرح العديد من القضايا والتي بحاجة لإجابات، وبحاجة لدراسة معمقة داخل كل هيئة تنظيمية من أجل إعطاء موقف تنظيمي واضح من كل تلك النقاط التي تطرحها الورقة."حسب موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية

وقال "لا نريد أن نتحدث عن طرح سلبي، أو خيارات جديدة يمكن أن تفشل كل ما جرى". مبينًا أن عملية البحث ستتواصل حتى يتم إزالة كل العقبات التي تقف أمام إجراء هذه الانتخابات، إيمانًا بها من قبل الجميع بأنها المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن الاتصالات ستتواصل ولن تتوقف عن هذه النقطة، معربًا عن أمله في أن يتم تجاوز كل العقبات انطلاقًا من أن الانتخابات مصلحة وأساس ديمقراطي، واستحاق دستوري، وأن كل القضايا السياسية التي ستضمن نجاح الانتخابات سيتم بحثها في اللقاءات التي تجري وستجري خلال الفترة المقبلة.

وأشار أبو ظريفة، إلى أن وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر الذي وصل غزة صباح اليوم، سيعود مجددًا لغزة في أي لحظة. مشيرًا إلى أن الفصائل ستدرس كل المقترحات المقدمة من القيادة الفلسطينية من أجل دفع عملية الانتخابات.

وقال "هناك العديد من القضايا المطروحة تحتاج لإجابات، وفي جزء رئيسي منها أيجابي وبحاجة لدراسة معمقة من كل تنظيم بنفسه، ليعطي رأيه فيها".

وحول التسريبات بأن الرئيس محمود عباس يشترط الانتخابات قبل عقد اجتماع وطني، قال القيادي في الديمقراطية "اعتقد أن البحث في انجاح الانتخابات، يتطلب أن يكون الاجتماع الوطني المقرر محطة لمعالجة كل القضايا التي تقف عائقة أمام الانتخابات والتي تمكن من انجاحها وحصول انتخابات شفافة وحرة بعيدًا عن أي تدخلات، لذلك الاجتماع المقرر ضروري".

وأكد على ضرورة التوافق على إجراء الانتخابات الشاملة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مشددًا على ضرورة أن تتم في إطار توافق وطني.

وقال "لذا هنا أهمية لعقد اللقاء، ومطلوب من الجميع التريث قبل اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تقطع الطريق على الحوار الجاد والوطني".

وتقول مصادر فصائلية مختلفة، إن الفصائل أبلغت ناصر ووفد اللجنة، إصرارها على ضرورة عقد الاجتماع الوطني قبل اتخاذ أي خطوة بشأن إجراء الانتخابات. مشددةً على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني، وأن يتم التوافق على ضمان إجرائها بشفافية واحترام نتائجها.

وبحسب المصادر، فإن الورقة التي حملها ناصر تتضمن إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي، وهو ما ترفضه بعض الفصائل.

وقال ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن حضور رئيس لجنة الإنتخابات لغزة من أجل تسليم رد مكتوب من الرئيس محمود عباس.

 وأوضح مزهر أن الرسالة التي حملها ناصر تحمل في طياتها عدد من النقاط، أولها أنه يريد أن تكون الإنتخابات حسب نظام التمثيل النسبي 100٪.

أما النقطة الثانية فتتمثل بأن يصدر المرسوم الرئاسي أولاً بتحديد موعد الإنتخابات التشريعية والرئاسية بالتتابع.

أما النقطة الثالثة فتتمثل بعقد إجتماع قيادي بعد إصدار الرئاسي فقط لموضوع الإنتخابات.

وأشار مزهر أن الفصائل أكدت في الإجتماع الأول والثاني مع حنا ناصر أنه لا يمكن إجراء الإنتخابات دون توافق وطني أو الدعوة لإجتماع قيادي شامل يناقش المخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني وبعدها يتحدث عن العملية الإنتخابية من حيث تحصينها وإحترام النتائج وكل ما يلزمها.

وتابع: "اليوم نتفاجأ بالرسالة الموجهة لكل الفصائل من الرئيس برفضه لكل قرارات الإجماع الوطني التي إتفقت عليها كل الفصائل"..

وأكد مزهر أن كل فصيل سيرد على رسالة الرئيس من خلال التشاور مع هيئاته القيادية بالجواب الذي سيمثل كل تنظيم على حده.

من جانبه قال غازي حمد القيادي في حركة حماس : "إذا كانت الانتخابات تشكل مخرجًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية فهو مرحب بها".

وتساءل: " لكن السؤال كيف ستجري انتخاباتٍ في جو مسموم من الانقسام؟",

قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي " إن ما لمسته الفصائل الفلسطينية، اليوم، خلال لقاء رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، أن هناك عودة للأجواء السلبية من خلال التراجع عن بعض الأجواء التي سمعتها الأسبوع الماضي."

وأضاف البطش، لقناة "الغد" الأخبارية "هناك حديث عن مرسوم رئاسي، ومن ثم اللقاء الوطنى، نحن نؤكد على أهمية اللقاء الوطني أولاً، والطريق للوحدة ليس عنوانها الانتخابات، بل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني".

ووصل رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر إلى قطاع غزة، صباح الثلاثاء، عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع.

وعقد وفد لجنة الانتخابات اجتماع مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة لاستكمال المشاورات حول إجراء الانتخابات العامة، وذلك للمرة الثالثة التي يعود فيها وفد اللجنة إلى غزة خلال أسبوع .

جدير بالذكر أن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر التقى مع الرئيس عباس، الأحد الماضي وأطلعه على نتائج لقائه مع الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، والتي أشار فيها إلى وجود تقدم.

وشدد الرئيس عباس، خلال لقائه مع  حنا ناصر، على أهمية مواصلة الأخير جهوده واتصالاته بهذا الشأن.

وكان يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أكد عدم وجود خلافات في اللقاءات التي تجرى بشأن إجراء الانتخابات العامة، مؤكدًا أنها تُعد فرصة تاريخية للخروج من المأزق الوطني من خلال التوجه إلى صندوق الاقتراع وترتيب البيت الفلسطيني.

في هذه الأثناء، كشف صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن ورقة سلمها الرئيس عباس، إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية ناصر، وفصائل العمل الوطني بما فيها فتح حول الانتخابات، مشيرا الى ان اللجنة المركزية لفتح ستعقد مساء اليوم اجتماعات للتباحث في ملف الانتخابات.

واضاف إن "هذه الورقة تتمحور حول ما يجري الحديث عنه بالالتزام بقانون 2007 للانتخابات. الدائرة الواحدة والنسبية، وبالتالي يكون المرجع للانتخابات، بالإضافة إلى التركيز على موضوع القدس ."

وأضاف أن "الورقة تتمحور أيضا حول التزام الفصائل بالشرعية التي تفرضها منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب؛ لتجنب كل ما شاب الانتخابات السابقة عام 2006، حينما فازت حركة حماس ولم يكن هناك التزام بقرارات المنظمة والتزاماتها الدولية والعهود والمواثيق التي وقعت عليها، بالإضافة إلى كثير من القضايا التي حولت الأمور ومسارها باتجاه هذا الوضع المأساوي وحالة الاستعصاء القائمة."

كما تتركز الورقة وفق صيدم، على ضمان نزاهة العملية الانتخابية على الأقل ضمن الرؤية التي تراها القيادة الفلسطينية جامعة للكل الفلسطيني.
 

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء