أفادت القناة العبرية الثانية بان الولايات المتحدة وإسرائيل تتقدمان في مبادرة "اللا حرب مع دول الخليج" والتي كشف عنها الشهر الماضي.
وذكرت القناة انه على ضوء التصرفات الإيرانية وأيضا في ظل الازمة السياسية في إسرائيل، حيث اصبح مفهوم ضمنا ان خطة ترامب للسلام لن تكون موضوعة على الطاولة بالوقت الحالي، فان الامريكيين يشيرون على انهم جاهزين لفحص إمكانيات أخرى- على رأسها مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالتوقيع مع دول الخليج على اتفاق "لاحرب وتعاون اقتصادي- اقرب ما يكون الى التطبيع طالما ان القضية الفلسطينية لم يتم حلها".
وأضافت القناة ان وزير المالية الأمريكي ستيفن منوتشين الذي زار إسرائيل قبل أسبوعين واطلع على الخطة، صرح نقلا عن بروتوكول اطلعت عليه القناة بأن الحديث يدور عن "مبادرة ممتازة" وطلب تفاصيل أكثر عنها وعن مبادرة "سكة السلام" للوزير كاتس والتي اعتبرها منوتشين بأنها مبادرة خلاقة وعرض دراسة مشتركة بحثا عن طرق في المقابل لتعزيزها. وكان منوتشين اقلع من إسرائيل بعد الزيارة الى السعودية مع المعلومات حول المبادرات السياسية.
وأفادت الثانية بأنه خلال الأيام الأخيرة حصل تقدم كبير: رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اطلع الوزراء في منتدى مغلق ان الأمريكيين يؤيدون مبادرة اتفاق "اللاحرب".وفي الأيام الأخيرة اتصلت وزارة الخارجية الامريكية بشكل رسمي مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وطلبت إقامة طواقم عمل مشتركة من اجل البدء بالعملية.
وذكرت الثانية ان رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات يجري الليلة اول مباحثات مع الجهات ذات الصلة من اجل الاعداد لخطة العمل، التي ستقودها وزارة الخارجية. ومناقشات أخرى ستجري لاحقا. ليس فقط النقاش جار بإسرائيل: أيضا الدول العربية في الصورة.
الافتراض هو انه يوجد حاليا وقت مناسب يجب استغلاله من خلال المصالح المشتركة للدول العربية وإسرائيل مقابل ايران، مع رغبة ترامب بالتوصل الى انجاز سياسي بفترته الحالية أو كما عرف ذلك الوزير كاتس خلال النقاشات مع الأمريكيين :"الهدف هو التوقيع على اتفاق في حديقة البيت الأبيض خلال فترة ترامب الحالية".
ومن هذه التطورات يمكن على يبدو استخلاص التقييمات السياسية نفسه اننا بالطريق لانتخابات إضافية- الامر الذي سيعطيه شهورا إضافية في وزارة الخارجية الى ان تقوم حكومة جديدة.