مهام واستحقاق الانتخابات الفلسطينية

بقلم: سري القدوة

سري القدوة

إن عودة الأخ الرئيس محمود عباس الي قطاع غزة بات فى غاية الأهمية حيث لا بد من عودة المفاصل الأساسية والسيطرة الكاملة على قطاع غزة ومباشرة عمل الرئيس مهامه المعتادة من مكتبه بغزة وخاصة بعد الاعلان عن موافقة حماس والفصائل الفلسطينية على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وضرورة أن يتولى تنظيم عودة الرئيس ومكاتب ومؤسسات الرئاسة الفلسطينية حرس الرئيس الخاص وقوات امن الرئاسة لترتيب الإجراءات الأمنية الأزمة لضمان نجاح العودة التدريجية ولا بد مباشرة لجنة الانتخابات أيضا عملها بشكل عاجل في غزة لضمان تهيئة الأجواء والتوافق الوطني الشامل للعودة إلى الشعب لاختيار ممثليه وممارسة الحياة السياسة والمدنية ضمن الاختصاص المؤسساتي لإنجاح الانتخابات وحتى تكون المرحلة القادمة هي مرحلة أمل حقيقي وحياة جديدة للمستقبل الذي ينتظره الجيل الفلسطيني الذي عاشر سنوات الضياع وفقدان الأمل .

إنه من حق الشعب الفلسطيني ممارسة حياته بكل حرية التعبير والاختيار والتعامل بروح الثقة بالنفس واجتياز المصاعب التى تحول دون نجاح العملية الانتخابية والعودة الى ارادة الشعب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة لتكريس الديمقراطية وإنهاء الانقسام والسير قدما نحو الشراكة الوطنية الكاملة بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وردات الفعل الغير منطقية .

إننا نتابع تلك الخطوات الهامة التي يقوم بها رئيس لجنة الانتخابات ونثمن عاليا الجهود المبذولة في تحقيق الأهداف التي من أجلها سيتم الدعوة لانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة وإصدار مرسوم رئاسي واحد لإجراء الانتخابات التشريعية تتبعها الانتخابات الرئاسية ضمن تواريخ محدد من اجل العمل على استعادة وحدة الوطن والمؤسسات الفلسطينية ووقف أي تدخلات حزبية وصراعات داخلية وسيطرة المصالح الخاصة على مصلحة الوطن والمواطن والعمل على دفع عجلة التقدم والنمو والازدهار الحقيقي والممارسة الواقعية لمفهوم الوحدة والمشاركة الفاعلة في صنع المستقبل .

إن متطلبات الانتخابات يعنى ضرورة عودة الرئاسة الفلسطينية وعودة أعضاء المجلس الوطني والمجلس المركزي وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والوزراء والحكومة الفلسطينية إلى غزة وان لا تكون هذه العودة هى عودة شكلية بل عودة إلى مباشرة المهام والإقامة الدائمة بداخل غزة وإنهاء الأزمات والكوارث التى لحقت في غزة والإعداد وتهيئة الأجواء الانتخابية والعمل مع الفصائل الفلسطينية ضمن روح الفريق الواحد ومشاركة الجميع في اتخاذ القرارات ووقف كل مظاهر الخلافات والاحتقان وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية سياسية والتعهد بممارسة السلوك الوطني من اجل ضمان نجاح وجودة الانتخابات والممارسة الديمقراطية المستمرة في المجتمع الفلسطيني .

ان شعبنا الذي طالما تطلع الي اجراء الانتخابات متمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي وطني ومن اجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية لذلك كان توجه القيادة بضرورة اجراء الانتخابات ومباشرة لجنة الانتخابات عملها والتوجه الي غزة وفى ظل ذلك ندعو جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الي الوحدة والحرص واليقظة ودعم الخيار الوطني في اطار المؤسسات الشرعية مؤسسات الشعب الفلسطيني التي باتت تتعرض الى اكبر مؤامرة من اجل سرقتها وتشويه صورتها وان نعمل جميعا من اجل حماية منظمة التحرير الفلسطينية وأهمية اجراء الانتخابات الشاملة ومشاركة الجميع فى انجاح هذا العمل مع اهمية التأكيد على النزاهة والشفافية للانتخابات الحرة ودعوة هيئات عربية ودولية ومؤسسات تشريعية للمراقبة والإشراف الدولي على عملية الانتخابات اضافة الى مؤسسات المجتمع المدني المحلية والاقليمة والدولية .

 

بقلم : سري القدوة

سفير النوايا الحسنة في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت