مشعشع: استقالة كرينبول لم تكن متوقعة ولا يوجد قلق كبير على تجديد ولاية "أونروا"

سامي مشعشع

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سامي مشعشع، أن 30 ألف موظف في الوكالة، تلقوا خبر استقالة المفوض العام بيير كرينبول، بكثير من القلق.

وأردف مشعشع في تصريحات إذاعية، يوم الخميس، "استقالة كرينبول لم تكن متوقعة بحكم معرفة الموظفين بأسلوب المفوض العام، وطريقة تعامله مع الملفات الصعبة، وأنه عمل بكل تفانٍ، وخاض معركة شرسة مع الطرف الآخر في عام 2018، و2019".

وقال إنه "عندما جاءت نتائج التحقيق، ارتأى (كرينبول) أن ينأى بنفسه عن سحب الوكالة في تفاصيل التقرير، مع أن التقرير أشار إلى أنه لم يكن هناك أي انتهاك لأي قضايا فساد أو سوء استخدام الأموال أو تصرفات شخصية".

وأضاف: "التقرير تعلق بآلية اتخاذ القرار ومجموعة من القرارات الإدارية، التي وافق عليها وسار بها، وكان من المفترض أن يكون هناك رد منه، حسب القانون، ولكنه ارتأى الاستقالة".

وتابع: "استقالة ثقيلة في توقيتها صعبة جدًا بالنسبة لنا، وعلى القائم بأعمال الوكالة الجديد، أن يسير بسفينة (أونروا) أمام الاستحقاق الكبير، وأهمها موضوع التصويت على تجديد الولاية أواخر هذا الشهر".

وشدّد الناطق باسم الأونروا، على أن "التوقيت من البداية وهذا الموضوع والتحقيقات، أثارت الكثير من الشكوك لدى اللاجئين، ولكن تجديد الولاية لا يعتمد على الأشخاص، ولكن يعتمد على الوكالة ودورها كعنصر استقرار، ومؤسسة مهمة جدًا في ظل غياب حل سياسي".

وأردف: "لذلك الدول تصوت على هذه الأسس، ولا يوجد قلق كبير على تجديد الولاية، هناك محاولات من الطرف الآخر، لتغيير تجديد الولاية لسنة واحدة، بدل من ثلاث سنوات، وهذه المحاولة لن تنجح، وأيضًا هناك محاولة هزيلة لإعادة تعريف اللاجئ، وتقليل عدد اللاجئين، وأيضًا لن تنجح هذه المحاولات".

واستدرك مشعشع: "التحدي الأكبر الآن، وبينما نطوي صفحة التحقيقات، هل ستتقدم الدول المتبرعة لتغطي العجز المتبقي وترسم معنا السياسات المالية طويلة الأمد لعام 2020، هذا هو الموضوع الأساس الذي يجب مناقشته على أطراف المحادثات في تجديد تفويض الوكالة".

 

المصدر: القدس - وكالة قدس نت للأنباء