نقل الأسير سامر العربيد من المستشفى إلى التحقيق

20191107113945

سرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الأسير سامر العربيد 44 عاما، من مستشفى "هداسا" في جبل المشارف في القدس، بعد أن تم تسريره قبل عدة أسابيع بحالة حرجة نتيجة التعذيب خلال تحقيقات جهاز الأمن العام (الشاباك).

ووفقا لوسائل العبرية، فقد تم نقل الأسير العربيد الذي أعتقل في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بشبهة المسؤولية عن عملية "عين بوبين" غرب رام الله قبل 3 أشهر والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة، إلى منشأة تابعة لسلطة السجون على أن يتم إخضاعه للتحقيقات مجددا يوم الأحد المقبل.حسب موقع "عرب48"

وذكرت قناة 13 العبرية، بأنه سيتم نقل العربيد، من المستشفى إلى عيادة مصلحة السجون، لاستئناف التحقيق معه من قبل ضبّاط جهاز الأمن العام .

وتنسب سلطات الاحتلال للعربيد وثلاثة معتقلين آخرين (ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) تنفيذ عملية "عين بوبين" وتفجير عبوة ناسفة بمجموعة مستوطنين بتاريخ 23 آب/ أغسطس الماضي، قرب قرية عين عريك غرب رام الله، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين بجروح.

ومارس الشاباك، بناء على تصريح قانوني يسمح باستخدام أساليب تحقيق استثنائية، ضغوطات جسدية قاسية (بما في ذلك التعذيب والضرب) على العربيد لانتزاع معلومات منهم بداعي "منع تنفيذ العملية".

وبعد يوم من اعتقاله والتحقيق معه، نقل العربيد إلى المستشفى بحالة حرجة، وقال محاميه إنه يعاني من كسور في القفص الصدري وأوجاع في الرقبة والبطن، ورضوض وآثار ضرب نتج عنها فشل كلوي.

ويدعي الشاباك أن العربيد هو الذي أعد العبوة الناسفة التي استخدمت لتنفيذ عملية قرب مستوطنة "دوليب"، وأنه قام بتفعيلها مع اقتراب المستوطنين.

وطبقاً لما أدلى به محاميه، محمود حسان، وهو محامي في "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، كانت الكدمات على جسد سامر العربيد بادية للعيان عندما مثل في محكمة "عوفر" العسكرية، في 26 أيلول/ سبتمبر، وأبلغ القاضي بأنه يتألم وغير قادر على الأكل. ورغم ذلك، تواصل التعذيب. ففي 28 أيلول/ سبتمبر، نقل سامر عربيد إلى المستشفى بعد أن فقد الوعي. وأدخل المستشفى وهو مصاب بكسور في أضلاعه وبفشل كلوي. وهو الآن في حالة حرجة وعلى جهاز التنفس طوال الوقت.

وقالت منظمة العفو الدولية، "أمنستي"، إن تعذيب ضباط جهاز الأمن العام الإسرائيلي، "الشاباك"، لمعتقل فلسطيني أثناء التحقيق معه، تحت ستار أن القانون يسمح بذلك، يفضح بوضوح مدى تواطؤ السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك القضاء، في الانتهاكات المنهجية لحق الإنسان في الحماية من التعذيب.

المصدر: القدس - وكالة قدس نت للأنباء