.أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء الجمعة، جراء قمع قوات جيش الاحلال الإسرائيلي للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ 82 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي تحمل عنوان "# جمعة مستمرون".
وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أفادت بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 69 إصابة مختلفة منها 29 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
ونفت الصحة ما يتم تداوله عبر بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حول طبيعة الاصابات خلال الجمعة الـ 82 لمسيرات العودة وكسر الحصار، مؤكدة عدم وجود اي شهيد في قطاع غزة خلال فعاليات اليوم.
وقالت الصحة في بيان مقتضب "ان ما تم نشره هو الاحصائية الرسمية دون تفاصيل حول طبيعة الاصابات ونرجو من الجميع الالتزام بما يتم نشره رسميا عبر نوافذ ومنصات وزارة الصحة".
مصادر طبية وميدانية، قالت إن "جنود الاحتلال المتمركزين داخل الأبراج العسكرية، وخلف السواتر الترابية شرق القطاع، أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، الذين توافدوا إلى أماكن التجمعات الخمسة التي تقام عندها الفعاليات شرق القطاع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي و حالات اختناق بالغاز."
وتوافدت المئات من الموطنين حاملين الأعلام الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 82 من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وقالت تقارير عبرية "ان نحو ستة آلاف فلسطيني تظاهروا قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. وقام بعضهم بإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة وحجارة صوب الجنود الإسرائيليين. ولم تقع إصابات، فيما لحقت اضرار طفيفة بجيب عسكري من جراء تعرضه لزجاجة حارقة."
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في بيان لها، أهالي غزة للمشاركة الفعالة في "جمعة مستمرون" بمخيمات العودة شرق القطاع. مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء الحصار وإسقاط صفقة القرن.
وشددت على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لإحباط مخطط ضم الضفة الغربية والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت الهيئة على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة.
وجددت التأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عامًا.
ونوهت إلى تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة. مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ حق العودة إلى فلسطين وكسر الحصار عن غزة والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 335 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..