نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية ودار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مقر الاخيرة ندوة اشهار كتاب " بلفور وتداعياته الكارثية"، والذي اصدرته وزارة الثقافة للكاتب والمفكر الفلسطيني سعيد مضية بمناسبة مرور قرن على صدور اعلان بلفور.
وشارك في الندوة العشرات من الكتاب والادباء والشعراء واساتذة القانون والطلاب والمهتمين ومستشار الوزير للشؤون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية يوسف الترتوري، وقدم له الدكتور وليد الشوملي عضو الهيئة العليا للعلماء العرب ورئيس لجنة الاصدارات لمشروع بيت لحم عاصمة الثقافة العربية .
وفي مستهل الندوة رحبت الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية بالمشاركين، واشارت الى اهمية الندوة في الذكرى 102 لصدور اعلان بلفور وضرورة اشراك الجيل الشاب في النقاش الدائر حول تداعيات هذا الاعلان، واختتمت كلمتها بشكر وزارة الثقافة والكاتب مضية والدكتور الشوملي.
من جانبه شكر زهير طميزي مدير مكتب وزارة الثقافة بيت لحم دار الكلمة الجامعية وادارتها على احتضان الانشطة واللقاءت الثقافية والتوعية لما فيه من اسهام في رفع وعي الشباب والطلاب في النقاش السياسي والمجتمعي مشيراً الى أن هذه الندوة ليست مجرد لقاء روتيني بمناسبة ذكرى اعلان بلفور وانما فرصة لإثارة نقاش فعال حول الكتاب ومحتواه الجدلي من حيث أسباب وتداعيات الاعلان المذكور.
وقدم الدكتور وليد الشوملي اجازاً حول الكتاب ومحاوره وما خلص اليه الكاتب حول أسباب نجاح عملية تنفيذ اعلان وعد بلفور واقامة دولة اسرائيل وما استتبع ذلك من كوارث على الشعب الفلسطيني، كما أشار الى بعض "السلبيات" الى وردت في الكتاب حسب رأيه وخاصة فيما يتعلق بدور القيادة العربية والقوميين في فلسطين.
الكاتب مضية اعتبر ان كتابه يشكل اسهاماً في عملية النقاش التاريخي حول أسباب النكبة وما استتبعها من تراجع على القضية الفلسطينية، مشيراً الى أن المشروع الصهيوني هو ثمرة ارادة الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا لزرع جسم في المنطقة العربية يلبي مصالح الاستعمار في تفتيت المنطقة العربية والسيطرة على مقدراتها، مشيراً الى سلبية الدور العربي اتجاه هذه التحديات الكبرى.
وشهدت الندوة نقاشاً اتسم بالحدية احياناً حول تعريف الفلسطيني لذاته وعلاقة اليهودي بالتاريخ الفلسطيني القديم واستغلال الحركة الصهيونية لدين والاساطير التوراتية لتبرير احتلالها لفلسطين وتشريد شعبها.