احيت منظمة التحرير الفلسطينية، يوم السبت، الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، بمهرجان سياسي حاشد في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا جنوب لبنان.
حضر المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، والنائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، ومفتي صيدا والجنوب سليم سوسان ممثِّلاً بالشيخ إبراهيم الديماسي، والخوري إلياس الأسمر، وممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية واللجان الشعبية ورؤساء بلديات ومخاتير بلدات وقرى لبنانية جنوبية.
وردد ابناء الشعب الفلسطيني المشاركين في المهرجان الهتافات والأناشيد الوطنية والثورية المتمسكة بثوابت الرئيس الشهيد ياسر عرفات والمؤيدة للرئيس محمود عباس "ومواقفه الثابتة في الدفاع عن حق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال والقرار الوطني المستقل".
وفي كلمة له اكد سعد أن الرئيس الشهيد ابو عمار أفنى عمره من أجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واستذكر سعد أبرز محطات النضال في حياة الشهيد عرفات والكفاح الفلسطيني – اللبناني المشترك من تاريخ انطلاقة الثورة الفلسطينية وصولاً إلى يومنا هذا، مؤكِّدًا أنَّ الفلسطيني في المخيّمات لا يزال يقاوم وهو يرفض التوطين ويتمسك بحقه في العودة إلى فلسطين.
بدوره اكد أبو العردات ان النّصر قادم لا محالة، وأن الاحتلال إلى زوال ولو بعد حين، مستعرضاً أهمَّ الحقبات التاريخية في حياة الشهيد ياسر عرفات الذي انطلق بكل شجاعة وصلابة واستطاع إعادة فلسطين إلى الخريطة السياسية العالمية.
وأدان أبو العردات محاولات الإدارة الأمريكية اليائسة من أجل إنهاء قضيتنا، مشدداً على أن قراراتها الجائرة والمجحفة هي قرارات مخالفة لما صدر عن الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
واكد "دعم شعبنا والتفافه حول كل قرارات الرئيس محمود عباس ومجالسنا الثورية وقرارات اللجنة المركزية والمجلسين الوطني والمركزي"، مشيراً الى رفض القيادة الفلسطينية القاطع لكلِّ أشكال التطبيع السياسي والثقافي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال يحتل أرضنا ويمارس كلَّ الانتهاكات بحقِّ شعبنا على مرأى ومسمَع العالم كلّه.
وجدَّد أبو العردات التأكيدَ على تمسُّك حركة "فتح" بالوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا إلى تلقُّف دعوة الرئيس محمود عبّاس للانتخابات العامة لكي تكون مفتاح المصالحة والوحدة الوطنية.
واكد استمرار الوقوف مع "الأونروا" من أجل تحسين الظروف المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين في المخيّمات، واستنكر "كل المحاولات القذرة لتصفيتها وإلغائها كونها الشاهد الوحيد على مأساة الشعب الفلسطيني".
كما وأكّد الاستمرار في بذل الجهود من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وشدَّد على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبَين الشقيقَين اللبناني والفلسطيني.