خريفنا كما نرى يهلّ علينا حزينا مثل كل عام، ففي موسمِ قطف الزيتون نرى شراسة قطعان المستوطنين ضد أشجار الزيتون، يقدمون على ذبح الشجر بكل حقد.. يمنعون المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون .. تدور مواجهات ككل عام بين قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وبين الفلسطينيين، الذين يعشقون زيتونهم، ولا يمكن لهم أن يتركوا ثمار الزيتون لقطعان المستوطنين، رغم تعرضهم للخطر..
فخريف الزيتون نراه حزينا مثل كل عام في شهري تشارين نرى قطع أشجار كثيرة من جراء الاعتداءات عليها من قبل قطعان المستوطنين، الذين يسرقون ثمار الزيتون، وهذا بكل تأكيدٍ يحزن المزارعين الفلسطينيين، الذين في كل عام نراهم يعانون من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شجر الزيتون..
ففي موسم قطاف الزيتون يتعرّض الكثير من المزارعين الفلسطينيين لاعتداءاتِ قوات الاحتلال، التي بدورها تحمي قطعان المستوطنين، وتطرد الفلسطينيين من أراضيهم بحجج واهية، فحينما يهلّ الخريف نرى الحزن على وجوه الفلسطينيين، الذين رغم فرحتهم بثمار أشجار الزيتون، إلا أن المعاناة تظل تطاردهم حتى انتهاء قطاف محصول الزيتون..إنه خريفنا الحزين ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت