الاعلام الجزائري منبر حق ومنارة منيرة لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

بقلم: محمد عبد الجواد البطة

محمد عبد الجواد البطة

عودتنا الجزائر دومًا على دعمها اللامحدود لفلسطين والغير مشروط، فالجزائر لفلسطين تمثل الشقيق الأكبر والصديق القوى العطوف الشغوف مشد العضد، هذا الحب الفطري الصادق البعيد كل البعد عن التجميل وأدواته، عبر عنه في السابق الرئيس هواري بومدين، "أنا مع فلسطين ظالمة ومظلومة" وتقدير هذه الكلمة أنا مع فلسطين للأبد لا فكاك عنها ولا تنصل منها، هذه المشاعر الصادقة وصلت إلى وجهتها الحقيقية إلى قلوب الفلسطينيين ووجدانهم وتوارثتها الأجيال لتصبح ترتيلًا جميلًا يعبر عن حب أصيل بين الشعبين الشقيقين، قولًا وفعلًا.
وأما عن مظاهر هذا الحب المصدق بالعمل من الجزائر لفلسطين فهي كثيرة ومهما تحدثنا وذكرنا فلن نستطع إجمالها في مقال، واحدة من هذه المظاهر، هي اهتمام الشعب الجزائري بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا الشأن المهم كان دور الصحف الجزائرية دور عروبي أصيل يحترم ويقدر بكل آيات الشكر الجزيل، حيث بدأت الصحف الجزائرية وعلى رأسها صحيفة الشعب التي أصدرت أول ملحق في عام 2011 وحمل عنوان صوت الأسير، تتناول هذا الموضوع بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين وبدأ الاهتمام يتزايد وعدد الصفحات تتزايد وتزايد معها عدد الصحف الورقية من جريدة إلى اثنتين إلى عشرة وصولًا إلى كل الإعلام الجزائري، وتفاعل الجزائريون بمصداقية عالية مع قضية الأسرى الفلسطينيين، ويستدل على هذا القول، من الزيادة الكبيرة التي طرأت على عدد العناوين الصحفية التي تعدت في عام 2019 الخمسة عشر عنوانًا صحفيًا تصدر يوميًا تغطى أخبار الأسرى ومعاناتهم لحظه بلحظه ،هذا التوسع في الاهتمام بقضية الأسرى يعكس حجم الاهتمام والاستجابة العالية التي قوبلت بها هذه المبادرة من الأشقاء الجزائريين،
الأمر الذي شجع الكاتب والصحفي و الباحث والمفكر في فلسطين أن ينشر ويحدث إخوانهم في الجزائر عن معاناة إخوانهم الفلسطينيين المأسورين في سجون الاحتلال.
 بهذا أصبح الإعلام الجزائري منبر مهم لقضية إنسانية وطنية قانونية سياسية عادلة، و داعم قوي في تظهير قضية الأسرى، ويتابع كل جديد في معاناتهم، حيث أصبحت قضية الأسرى بعد سنوات طويلة من الإهمال والإغفال العربي تملأ الصحف كل الصحف في الجزائر بفضل هذا الحب الأصيل، وبفضل الإعلام الجزائري العتيد وتوحده بكافة أشكاله وألوانه، في دعم وإسناد قضية الأسرى الفلسطينيين العادلة وليضرب لنا وللعالم نموذجًا يحتذى به وتجربة راقية ورائعة يجب استنساخها وتعميمها إلى باقي الدول العربية، والدول الصديقة أيضًا.
 واليوم يتناول الإعلام الجزائري موضوع الأسرى في قرابة العشرين صحيفة تحت عنوان: صوت الأسير في الصحافة الجزائرية، والتي منها : جريدة الشروق، وجريدة الوسط، وجريدة الحوار، وجريدة المواطن، وجريدة البلاد، وجريدة الجديد اليومي، جريدة الراية، وجريدة الرائد، وجريدة المغرب الأوسط، وجريدة التحرير، وجريدة السلام، وجريدة الصوت الأخر، وجريدة أخبار اليوم، وجريدة الإخبارية، وجريدة القراء، جريدة المحور، جريدة الأجواء.وجريدة الجزائر الجديدة وجريدة الحياة العربية .
وهناك أيضًا صحف ورقية تصدر بشكل يومي وليس لها مواقع الكترونية، هذه الصحف تغطى كل يوم أخبار الأسرى بالتنسيق والتعاون مع سفارة فلسطين ومسؤول ملف الأسرى فيها الأسير المحرر خالد صالح المعروف فى الأوساط الإعلامية باسم "عز الدين"، بعضها يصدر ملف من صفحتين يوميًا وصحف أخرى تصدر صفحة واحدة يوميًا وهناك صحف أيضًا تصدر صفحة واحدة أسبوعيًا، وهناك صحف تختص بتغطية الأخبار والتقارير التي تصدرها مؤسسات الأسرى، وبهذا يصبح الإعلام الجزائري منبر حق يصدح بقضية عادلة، ومنارة منيرة لعتمة الزنازين ومؤنسة للإنسان الذي ضحى بحريته من أجل قضيته العادلة بأن هناك وعلى بعد آلاف الأميال أخ محب له يسمع أنينه وحنينه. يسنده ويشد عضده في نيل حريته. طوبى للجزائر في يوم عيدها الثوري المبارك، التي بقيت تدعم موقف فلسطين كيف ماكان وما بدلت تبديلا.

 دكتور محمد عبد الجواد البطة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت