اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بالتنسيق مع كل من بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق- أبيض"، المكلف بتشكيل الحكومة، والقائمة المشتركة (الأحزاب العربية بالكنيست) لتشكيل حكومة يسار.
جاء اتهام نتنياهو، في تصريح مصور نُشر على حسابه بـ"تويتر"، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، ردًا على مهلة منحها ليبرمان، مساء السبت، لنتنياهو وغانتس، للرد خلال الأسبوع الجاري، على مقترح قدمه الرئيس رؤوفين ريفلين، لتشكيل حكومة وحدة تضم "الليكود" (يمين) و"أزرق-أبيض" (يسار).
وقال نتنياهو، زعيم "الليكود"، إن ليبرمان، يقدم استعراضًا بالتنسيق مع القائمة المشتركة و"أزرق-أبيض".
وأعلن ليبرمان، عبر "تويتر"، أنه أجرى الأحد، اتصالين هاتفيين بمكتبي غانتس ونتنياهو، وطلب عقد اجتماعين عاجلين معهما، لبحث المهلة.
واعتبر نتنياهو، أن المهلة موجهة إلى "الليكود" فقط.
وقال إن ليبرمان يرفض دعم حكومة يمينية ضيقة بمشاركة الأحزاب الحريدية "شاس" و"يهدوت هتوراه"، لكنه لا يقول لـ"أزرق-أبيض" إنه يرفض إقامة حكومة ضيقة بزعامة غانتس، وبدعم من القائمة المشتركة مع أيمن عودة وأحمد الطيبي.
وأضاف "ليبرمان، يطالب الليكود بتفكيك كتلة اليمين، لكنه لا يطالب غانتس بتفكيك الكتلة مع القائمة المشتركة، من الواضح أنه يسعى لتشكيل حكومة يسار ضيقة يدعمها أيمن عودة وأحمد الطيبي".
وأشار نتنياهو، إلى تصريح سابق لليبرمان، وصف فيها القائمة المشترك بأنها "طابور خامس وعدو يسعى لتدمير إسرائيل من الداخل".
وقال ليبرمان، في مقابلة مع القناة 12 العبرية، السبت، إنه سيمنح غانتس ونتنياهو، فرصة للموافقة على مقترح ريفلين لحل الأزمة السياسية، وفي حال رفض أحدهما هذا المقترح، فإنه سيدعم الآخر.
وينص المقترح على أن يترأس نتنياهو حكومة وحدة مع غانتس، وفي حال تعذّر عليه القيام بمهامه، إذا قُدمت ضده رسميًا لائحة اتهام في ملفات فساد، فسيترأس غانتس الحكومة، على أن يتم تعديل القانون الذي ينص على أنه "في حال استمرر تعذّر قيام رئيس الوزراء بمهامه أكثر من مئة يوم يعتبر عاجزًا عن ذلك بشكل دائم".
ويريد ريفلين، أن تصبح فترة التعذر أكثر من 100 يوم، بحيث يبقى نتنياهو رسميًا هو رئيس الوزراء طوال المدة حسب التعديل، لكن يقوم غانتس بمهامه.
وتواجه إسرائيل أزمة سياسية منذ عام تقريبًا، منذ أن استقال ليبرمان من منصبه كوزير للجييش؛ ما تسبب بانهيار حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مرتين في أبريل/نيسان وسبتمبر/ أيلول الماضيين.
لكن في المرتين لم تأت الانتخابات بفائز قادر على تشكيل حكومة، لعدم حصول أي من الكتلتين (اليمين والوسط-يسار) على دعم 61 عضوًا بالكنيست من أصل 120، لضمان حصول الحكومة على الثقة.
وكُلف نتنياهو بتشكيل الحكومة في المرتين، لكنه فشل، فتم تكليف غانتس بالمهمة ومنحه مهلة 28 يومًا بقي منها عشرة أيام، وفي حال فشله، من المرجح إجراء انتخابات ثالثة.