لا يمكن أن يمر موسم قطف الزيتون في فلسطين المحتلة كل عام دون أن نرى اعتداءات قطعان المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، ففي كل موسم يستعدّ فيه الفلسطينيون لجني محصول ثمار الزيتون من أراضيهم، لا سيما القريبة من المستوطنات، والطرقات التي يمرّ منها قطعان المستوطنين نرى عربدة غير مسبوقة بحق شجر الزيتون، فبشكل شبه يومي نرى تقطيعا وتحطيما لأشجار الزيتون في كل موسم، ويستشرس فيه قطعان المستوطنين ويمنعون بمعية قوات الاحتلال المزارعين من الدخول إلى أراضيهم لقطف ثمار زيتونهم،
مما لا شك فيه فإن المزارعين الفلسطينيين لا يمكنهم السكوت على ما يجري لأشجارهم، ويقومون بالتصدي لقطعان المستوطنين ما يحدث مواجهات تتدخل فها قوات الاحتلال لحماية قطعان المستوطنين،
وتقوم تلك القوات بطرد المزارعين، وبات في الآونة الأخيرة يطلب من الفلسطينيين عمل تنسيق للدخول إلى أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون . إن محافظتي نابلس وسلفيت من محافظات الوطن كما نرى تتعرضان بشكل هستيري لعربدة قطعان المستوطنين،
ومن هنا فإن الفلسطينيين يعيشون في معاناة في كل موسم قطف الزيتون من الاعتداءات المستمرة بحقهم، ما يجعل قطافنا مرّا، لكن لا يمكن للمزارعون الفلسطينيون ترك أراضيهم وثمار زيتونهم لاعتداءات قطعان المستوطنين مهما تعرضوا للخطر ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت