أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن اغتيال بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قصف جوي لمنزل شرق غزة.
من جانبها نعت سرايا القدس في بيان لها قائدها وقالت إنه استشهد في غارة جوية إسرائيلية.
وكان شهود عيان قد اكدوا وقوع انفجار كبير شرقي المدينة
وأشارت وزارة الصحة في القطاع إلىاستشهاد اثنين وهما أبو العطا وزوجته وإصابة شخصين آخرين في الغارة..
وأفاد ت بأن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على منزل في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد المواطن بهاء أبو العطا (42عاماً) وزوجته أسماء أبو العطا، وإصابة أبنائه سليم، ومحمد، وليان، وفاطمة الزهراء، وجارته حنان حلس، نقلوا إلى مستشفى الشفاء.
وقالت سرايا القدس في بيان لها انها " تزف إلى علياء المجد والخلود، شهيدها وأحد أبرز أعضاء مجلسها العسكري وقائد المنطقة الشمالية القائد الكبير/ بهاء أبو العطا " أبو سليم " 42 عاماً وزوجته الذين استشهدوا بمنزلهم في عملية اغتيال جبانة بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة ."
وأضافت في بيان عسكري "إننا وإذ ننعى القائد / بهاء أبو العطا وزوجته الذين ارتقيا في هذه الجريمة فإننا نعلن رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا ونؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ."
وتبنّى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان مشترك، يوم الثلاثاء، عملية الاغتيال. وجاء في البيان أن أبو العطا هو كبير قيادات الجهاد الإسلامي وأن عملية الاغتيال صادق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الجيش، بنيامين نتنياهو.
وقال البيان إن أبو العطا "قنبلة موقوتة"، واتهمه بأنه "قاد وانشغل بشكل مباشر بالعمليات وبمحاولات استهداف المواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي بمبادرات مختلفة، منها إطلاق قذائف واستخدام قناصة وإطلاق طائرات مسيّرة وغيرها".
وزعم الاحتلال أبو العطا يتحمل مسؤولية "غالبية العمليات في العام الأخير"، منها "الأيام القتالية" في أيار/ مايو الأخير و"إطلاق الصواريخ على مهرجان في سديروت" في آب/ أغسطس الماضي، بالإضافة إلى "إطلاق صواريخ على سديروت وبلدات إسرائيلية في الأول من تشرين ثانٍ/ نوفمبر الماضي.
وادّعى جيش الاحتلال أن أبو العطا "جهّز خلال الأيام الأخيرة لتطبيق فوري لعمليات مختلفة ضد أهداف إسرائيليّة، منها تدريب خليّة لعمليات اختراق للحدود وقنص، وإطلاق مسيّرات، والاستعداد لإطلاق صواريخ لمديات مختلفة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته "واستعداده لجملة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعيّة".
وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعطيل الدراسة في البلدات المحاذية لقطاع غزّة حتى مركز النقب.
ومنعت الجبهة الداخلية تجمعات علنية لسكان المستوطنات الإسرائيليّة المحاذية لقطاع غزّة، بينما لم تسمح بتجمع أكثر من 100 شخص في أماكن مغلقة.
وفي منطقتي "لكيش" ومركز النقب، منع الاحتلال التجمعات العلنيّة، ومنع تجمع أكثر من 300 شخص في مناطق مغلقة.
وعطّل الاحتلال الإسرائيلي حركة القطارات بين أشكلون وبئر السبع، وإغلاق محطّات سديروت ونتيفوت وأوفاكيم.
وكتب المراسل العسكري لموقع "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إن حركة الجهاد تحدّت القبة الحديديّة خلال عدوان الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، وأنه سيحاول تكرار ذلك صباح اليوم. وأضاف "رغم تحسّن أداء القبة الحديديّة، إلا أنه إجباري التذكير بأنها لن تنجح في إسقاط الصواريخ 100٪".
بينما كتب المراسل السياسي للقناة 12، عميت سيغال، إن قرار الاغتيال اتخذ قبل أكثر من أسبوع، ونقل عن مصادر أخرى "قبل أكثر من شهر"، وأضاف "تلميحات واضحة جدًا أطلقت بعد اجتماع المجلس الوزاري والأمني المصغّر الأخير".يتبع..