نشر المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي نبذة عن حياة الشهيد القائد بهاء أبو العطا الذي اغتالته اسرائيل مع زوجته، يوم الثلاثاء، باستهداف منزله بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
هذا نصها:
بعد حياة حافلة بالجهاد والملاحقة والتضحيات.. ترجل الفارس المقدام، ليسجل اسمه بمداد الدم في أنصع صفحات التاريخ.. وليعلن دمه بدء مرحلة جديدة في رحلة الدم الذي هزم السيف..
بهاء سليم أبو العطا.. قائد سرايا القدس في شمال قطاع غزة.. اسم أرعب الاحتلال.. وأربك حساباته على مدار سنوات طوال.. حتى صنفته دولة الاحتلال بالمطلوب رقم واحد على مستوى الإقليم بأكمله، وليس على نطاق القطاع الساحلي..
لم تخل نشرات أخبار قنوات العدو من اسم بهاء أبو العطا.. حتى فتحوا موجات خاصة للحديث عن هذا البطل الذي استنزفهم وأرهقهم وحول بيوتهم إلى خراب ودمار.. ولم يتوقف قادة الاحتلال عن توجيه التهديدات باغتياله حتى لحظات من التنفيذ.. ظنا منهم أنهم بتصفيته سيغلقون حسابا طويلا، وسيفت ذلك في عضد تلاميذه.. لكن هيهات هيهات.. وقد رأت تل أبيب وضواحيها حمم النيران قبل أن تتعطر الأرض باحتضان جسد الفارس "أبا سليم".
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا القائد "بهاء سليم أبو العطا" في حي الشجاعية الصمود والتحدي بمدينة غزة في 25/11/1977م، ونشأ في أسرة بسيطة مجاهدة، فوالده من المجاهدين القدامى.
درس الشهيد "ابو سليم" في مدارس الشجاعية، وأنهى مرحلة الثانوية العامة ولم يتمكن في بداية الأمر من مواصلة مشواره التعليمي، بسبب الالتحاق بالعمل الجهادي والملاحقة التي تعرض لها، إلا أنه عاد والتحق بالجامعة ليدرس تخصص علم الاجتماع.
ارتبط الشهيد "ابا سليم " بعلاقات ممتازة مع أسرته وأقاربه وجيرانه ، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع، كان هادئا في تصرفاته وتعامله مع أبناء جلدته، لكنه يحمل بركانا حارقا على عدوه، وشهد له بذلك الرعب الذي لا زال يلاحق مستوطني غلاف غزة وما بعده.. حتى صار بهاء أبو العطا الكابوس الذي يلاحقهم في مناماتهم وبقض مضاجعهم.
كما أن الشهيد متزوج وله خمسة أبناء، وهم (سليم 19عاما، ومحمد 18 عاما، وإسماعيل 15 عاما، وفاطمة 14 عاما، وليان 10 أعوام ), وجميعهم من المتفوقين في الدراسة".
كان الشهيد القائد "أبا سليم" ملتزما بواجبه تجاه دينه ووطنه، واتصف بالكرم والجود، وباراً بوالديه، مولعا في حب الجهاد والمقاومة.
مشواره الجهادي
شب الشهيد القائد "بهاء ابو العطا" على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، والتحق "أبو سليم" في صفوف "سرايا القدس" منذ بداية العام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي " حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.
بعد أن تولى القائد أبو العطا قيادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، ترجم ذلك بالأفعال، حيث أثبت أنه يستحق هذا اللقب بكل جداره، فأعاد ترتيب الصفوف، وقاد جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، فكان نعم القائد في الميدان ونعم الموجه للجنود..
تعرض لثلاثة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2014 خلال العدوان على غزة.
وتعرض أبو العطا للاعتقال على يد أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية نشاطاته العسكرية في سرايا القدس.
الشهادة..
نفذت قوات الاحتلال تهديداتها فجر يوم الثلاثاء 12/11/2019، واستهدفت منزل الشهيد بهاء أبو العطا بالصواريخ.. مما أدى إلى استشهاده هو وزوجته وإصابة أبنائه بجراح.