قال زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، المُكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، إن اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا "قرار صائب".
وقال غانتس في شريط متلفز، نشره على شبكات التواصل: " إن المستوى السياسي مطالب أحيانا باتخاذ القرارات الصعبة مع الأخذ بعين الاعتبار الثمن الذي قد يترتب عن هذه القرارات، وكان القرار الذي تم اتخاذه الليلة الماضية قرارا صائبا وتم احاطتي علما به مسبقا".
وفي إشارته إلى مسؤوليته شخصيا عن اغتيال القيادي في حركة "حماس" أحمد الجعبري عام 2012، أضاف غانتس: " أبو العطا كان يستحق عقوبة الإعدام مثله مثل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري ".
واعتبر أن التطورات الحالية، لن تؤثر على جهود تشكيل الحكومة، وقال: " لن يكون لهذه العملية تأثير على الخطوات السياسية الجارية ".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية والقيادي في حزب "أزرق أبيض" غابي اشكنازي قوله: " إن إسرائيل بعثت الليلة الماضية رسالة هامة مفادها ان اليد الطولى لإسرائيل ستصل إلى أي إرهابي كان".
وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد قال إن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، ولكنه ألمح إلى أن التصعيد الذي بدأ صباحا، عقب اغتيال القائد بحركة الجهاد الإسلامي "بهاء أبو العطا"، قد يستغرق وقتا، طالبا من الإسرائيليين "الصبر".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب: " إسرائيل لا تريد التصعيد، لكننا سنفعل ما يلزم لحماية أنفسنا، هذا يمكن أن يستغرق وقتا، ويجب السماح للجيش الإسرائيلي بالقيام بهذه المهمة".
وكشف نتنياهو النقاب عن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، صادق بالإجماع على اغتيال أبو العطا قبل 10 أيام.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، في ذات المؤتمر: " ليس لدينا مصلحة في التصعيد، لكننا نستعد للتصعيد وأيضًا احتمال استمرار عمليات القتل المستهدف"، في إشارة إلى الاغتيالات.
وبدوره، قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" نداف أرغمان، إن توقيت اغتيال أبو العطا، جاء "لأسباب مهنية"