قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد حميد، إن "عبث الاحتلال في ساحة غزة لن يقابله إلا الضرب في قلب تل أبيب وجميع أماكن تواجد الاحتلال في فلسطين"، مبينا أن "المقاومة قادرة على الإثخان في صفوف هذا العدو وإدارة معركة ممتدة زمانيا ومكانيا."
جاء ذلك في تصريح لحميد، يوم الثلاثاء، تعقيبا على اغتيال قائد سرايا القدس في شمال قطاع غزة بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد في دمشق أكرم العجوري.
وأكد حميد أن "محاولة المجرم نتنياهو الهروب إلى الأمام بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة للعدو وإحساسه بقرب مساءلته القضائية ونقل المعركة إلى ساحات غزة والشام، لن تقابل إلا برد صادق تتجسد فيه الوحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة"، مبينا أن "هذا الرد سيؤدي إلى إعادة الاعتبار إلى قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة عبر سنواتٍ من التضحية والفداء."
وقال: "عزاؤنا في الأخ القائد أبي سليم وإخوانه من أبطال سرايا القدس ما تراه أعيننا من عملهم وجهادهم وتضحياتهم التي أربكت هذا الكيان الغاصب وشلت حركته وسكانه تحت أيدي ضربات سرايا القدس" .
وأضاف معزيا وراثيا الشهيد أبو العطا: "نعم لقد صعدت روح أبي سليم إلى بارئها، ولكن دماءه لا زالت حيةً تطارد هذا المحتل الغاصب، وعقيدته لا زالت تدرس لأبناء سرايا القدس، فطيفه لا يزال يبشر بجيل قيادي فذٍ امتدادا لسيرته ولسيرة الشهداء القادة السابقين من قبل."
وتابع حميد بالقول:" إن هذا العدوان استهدف القيادة السياسية للحركة ممثلة بالأخ عضو المكتب السياسي المجاهد أكرم العجوري وأدى لاستشهاد نجله ومرافقه ، كما استهدف القيادة العسكرية لسرايا القدس ممثلة بالقائد الكبير في سرايا القدس "أبو سليم "، لقد دفعت سرايا القدس دماء فلذات أكبادها وإخوانها فاتورة للجهاد والمقاومة، تضاف إلى فاتورة الإبعاد والأسر يذكرنا بإخلاص هذه المنظومة بكافة تفاصيلها من رأس هرمها وحتى قاعدتها."
واستطرد يقول: "الأخ أكرم العجوري الذي نحمد الله على سلامته، لطالما كان أيقونة الجهاد والعطاء والبذل، فقد بذل عمره في العمل الجهادي المقاوم، وبذل من حريته أعواماً في سجون الطغاة، وبذل دفئ أهله بإبعاد قوات الاحتلال له خارج هذا الوطن، وها هو اليوم يبذل فلذة كبده معاذ قرباناً وتضحيةً لفلسطين التي لا زال في القلب منها".