قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك إلى إحدى المستشفيات المدنية الإسرائيلية، بوضع صحي حرج.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير أبو دياك (37 عاما) من محافظة جنين، مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، حيث خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولا بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن أُصيب بالسرطان.
وأضاف نادي الأسير أن الأسير أبو دياك والمعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30 عاما)، هو واحد من بين (14) أسيرا مريضا يقبعون بشكل دائم في معتقل "عيادة الرملة"؛ علما أن نحو (700) أسير يعانون من أمراض خطيرة وهم بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة من بينهم أكثر من (200) أسير يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم عشرة أسرى على الأقل مصابين بالسرطان.
وكان الأسير أبو دياك قد وجه رسالة قال فيها: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا."
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير سامي أبو دياك في ظل تعنتها ورفضها الإفراج عنه، وذلك رغم ما وصل له من وضع صحي خطير.
إلى ذلك شارك العشرات، مساء الجمعة، في اعتصام تضامني مع الأسير المريض شادي فيصل موسى في قرية مركة جنوب جنين، الذي أصيب بجلطة حادة في سجن النقب الصحراوي.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية التي نظمتها عائلة موسى وفعاليات القرية، الأعلام الفلسطينية على مفترق بلدة عرابة وقرية مركة على الشارع الرئيسي الرابط بمحافظتي جنين ونابلس، إضافة إلى صور الأسير موسى، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى بشكل عام.
ونقل الأسير موسى أمس من سجن النقب إلى مستشفى سيروكا.
وطالب المشاركون في الوقفة، سلطات الاحتلال بالسماح لعائلته بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي خاصة أنهم لا يعرفون شيئا عن وضعه، إضافة إلى الافراج الفوري عنه.
وحملوا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، خاصة أنه أصيب برأسه أثناء اعتقاله.
يشار إلى أن الأسير موسى (42 عاما) سجن بتاريخ 15/4/2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 25 عاما، وأمضى 17 عاما خلف قضبان الاحتلال.