دخلت الاحتجاجات في لبنان شهرها الثاني دون أن تحلّ الأزمة، التي تعصف به، بعد تعثر تشكيل حكومة، لا سيما بعد استقالة حكومة الحريري، وبعد تزكية وزير المالية السابق محمد الصفدي، لمنصب رئيس الوزراء، إلا أنه انسحب من عزمه رئاسة الحكومة في ظل ما أعلنه المحتجون عن رفضهم تكليفه لتشكيل حكومة جديدة برئاسته، فالاحجاجات نراها في لبنان مستمرة ما يزيد من المشهد تعقيدا.
إن استمرار استعصاء حلّ الأزمة في لبنان يشير إلى الخلافات السياسية، التي تؤثر على الحالة اللبنانية من جميع النواحي الاحتجاجات مستمرة لتلبية بقية مطالب المحتجين، فكلما أسرعت الأحزاب السياسية اللبنانية إلى التسريع في تشكيل حكومة تكنوفراطية، أو حكومة انقاذ قادرة على إدارة الأزمة، التي تعصف في لبنان، كلما قللت من تعقيد المشهد السياسي في لبنان ..
ومع دخول لبنان في شهره الثاني في أزمة يبدو صعبة، لا سيما ما نراه في ظل استمرار البنوك في إغلاق أبوابها، ناهيك عن أزمات أخرى كألمحروقات، التي طفت هي الأخرى على السطح فإن لبنان ربما تسير صوب منعطف خطر، بلا شك فإن حل الأزمة ضروري لئلا تصل الأمور إلى طريق مسدود ما تؤثر على استقرار لبنان ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت