نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين باقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء العنيف على مسيرة الصحفيين التضامنية مع الزميل المصور الصحفي معاذ عمارنه الذي اصيب يوم الجمعة الماضي برصاص الاحتلال وفقد عينه اليسرى.

ورأت النقابة في بيان لها، يوم الأحد، ان قيام جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز القبة العسكري شمال بيت بتنفيذ اعتداء وحشي على الصحفيين قبل ان تنطلق مسيرتهم التي كانت دعت اليها النقابة، هو ايغال في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث افضت عملية قمع المسيرة الى اصابة عدد من الصحفيين بجراح منهم مسؤول الحريات في النقابة الزميل محمد اللحام ما ادى الى كسر في مشط القدم، فيما اصيب الصحفي منجد جادو بقنبلة غاز بالرأس، اضافة الى ابراهيم مسلم، حمد طقاطقة، مصطفى العزة، والصحفية صفية، كما اصيب نحو خمسة عشر صحفيا بالاختناق نتيجة الغاز السام جرى علاجهم ميدانياً، كما تم الاعتداء بالضرب على آخرين، وجرى اعتقال الصحفيين حمد طقاقطة واحمد تنوح الى ان افرج عنهما في وقت لاحق.

واعتبرت النقابة ان هذا الاعتداء، هو خير شهادة على ان استهداف الزميل عمارنه من قبل قناص من جيش الاحتلال هو جريمة مغطاة بقرار سياسي وتمت عن سابق اصرار، وان غياب الردع والمحاسبة الدولية لكيان الاحتلال يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين، وهو ما يضع (اسرائيل) في خانة الكيان الاكثر بطشاً بحرية العمل الصحفي.

ودعت النقابة الامم المتحدة الى صيانة وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2222 لعام 2015، والى ايجاد آليات ملزمة لتنفيذه، وتوفير الحماية الميدانية للعمل الصحفي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والى ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية.

يشار الى ان النقابة نظمت اليوم خمس وقفات ومسيرات احتجاجية تضامناً مع الزميل عمارنه، وتنديداً بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الصحفيين.