كشف المراسل العسكري للقناة الثانية العبرية، نير دفوري، يوم الاثنين، عن ما لم يعترف به جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال جولة التصعيد الأخيرة مع حركى الجهاد الإسلامي في غزة.
وكتب دفوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي :" إليكم ما لم تعترف به القيادة الجنوبية، خلال الجولة الأخيرة، أطلق الجهاد الإسلامي صاروخ براق لأول مرة بمدى حوالي 4 كلم فقط، لكن يحمل رأس حربي عدة مئات من الكيلوجرامات".
ونشر المراسل العسكري للقناة الثانية صورة لمكان سقوط الصاروخ قائلا :"الحفرة التي أحدثها الانفجار -في أشكول- تتحدث عن نفسها".
وكانت قد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الخميس الماضي، عن إدخال صاروخ جديد من طراز "براق مئة وعشرون" لأول مرة للخدمة العسكرية.
وقالت سرايا القدس في بيان عسكري إن " الصاروخ صناعة جهادية فلسطينية خالصة " وعرضت تسجيل فيديو لتفاصيل الصاروخ ومراحل تصنيعه وتربيضه واطلاقه في ما سمتها بمعركة "صيحة الفجر" خلال التصعيد الأخير.
وشن جيش الاحتلال منذ فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأها باغتيال بهاء أبوالعطا، القيادي البارز في سرايا القدس وزوجته، وتسببت خلال يومين باستشهاد 32 فلسطيني، وإصابة 100 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وردا على عملية الاغتيال، أطلقت سرايا القدس عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية، فيما أكد جيش الاحتلال رصده إطلاق 400 قذيفة صاروخية منذ الثلاثاء، من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وكانت قد ذكرت القناة الـ 13 العبرية، يوم الجمعة، بأن حركة الجهاد أطلقت صاروخ يحمل رأس حربي بوزن 300 كليوغرام على إسرائيل، وأنه سقط وانفجر في منطقة غير مأهولة بغلاف غزة، وخلف حفرة قطرها 16 مترا وعمقها متران.
ولفتت القناة إلى أن كمية المتفجرات في الصاروخ فاجأت المستوطنين إسرائيليين لأنها أكبر مما تنقله معظم الصواريخ التي تستخدمها فصائل غزة.
وادعت القناة أن هذا الصاروخ هو محلي الصنع لكن مهندسين إيرانيين أسهموا في تصميمه، مشيرة إلى أن الجهاد الإسلامي تمكنت في بعض النواحي من التفوق على القدرات التكنولوجية لحركة حماس.
في الوقت نفسه، قالت القناة إن حزب الله اللبناني يملك صواريخ أكبر حجما مصوبة نحو إسرائيل، وبعضها مزود بأنظمة توجيه عالية الدقة.