أعلن مركز الدراسات وقياس الرأي العام نتائج استطلاع للرأي حول (ظاهرة العنف ضد المرأة في قطاع غزة")، والذي تم تنفيذه في الفترة الواقعة ما بين 25/10– 15 /11 /2019م في محافظات قطاع غزة.
وأكّد الدكتور محمد محمود أبو عودة عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأقصى أن حيثيات الاستطلاع وأهميته جاءت لدراسة ومعرفة أسباب العنف وكيفية معالجته، وذلك بسبب تفاقم أعمال العنف مؤخراً ضد المرأة، ولا سيما أنّ العنف أصبح ثقافة عامة تُمارَس في جميع ميادين الحياة الاجتماعية، وخاصة في البيوت؛ مؤكداً على أن العنف بأشكاله وأساليبه من أخطر الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسود المجتمعات العربية، والتي تنشأ بفعل غياب الوعي الاجتماعي، والعقلانية، والحرية، والعدالة، وحقوق الانسان.
كما أكد أبو عودة أنّ المرأة الفلسطينية تتعرض لكل أشكال العنف على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ سواء كان في غزة أو الضفة الغربية؛ حيث إنّ جنود الاحتلال الإسرائيلي يمارسون بحقهن أبشع الانتهاكات والاعتداءات من الاعتقال والابتزاز والضرب والإهانة والقتل على الحواجز، وكما حدث في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حيث تم استهداف عائلات بأكملها بالصواريخ الثقيلة ادت إلى استشهاد جميع أفراد العائلة كما حدث مع عائلة السواركة..
وأكّد أبو عودة أن استمرار العنف ضد المرأة انتهاك للقرارات والاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها السلطة الوطنية الفلسطينية الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وقرارات الأمم المتحدة.
وفى نهاية حديثه دعا أبو عودة إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال تبني قوانين فلسطينية أكثر حماية للنساء من العنف و ضرورة قيام المؤسسات النسوية بتفعيل دورها للحد من العنف ضد المرأة، وتفعيل دو وسائل الإعلام الفلسطينية بإعداد برامج متخصصة؛ لتعالج هذه الظاهرة ، وقيام الفصائل الوطنية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الظاهرة من خلال تحقيق المصالحة الوطنية للنهوض بواقع المرأة الفلسطينية.
ومن جانب آخر أكد إبراهيم خليل صالحة رئيس مركز الدراسات وقياس الرأي العام بجامعة الأقصى أنّ هذا الاستطلاع تم تنفيذه بتمويل ذاتي من الجامعة بشكل كامل، وأن حجم العينة بلغ (424) امرأة من محافظات قطاع غزة من الذين تبلغ أعمارهن فوق سن 18 سنة.
كما أكّد صالحة أن فريق البحث الميداني تكون من طاقم المركز بالإضافة إلى إشراك مجموعة من الطالبات المتطوعات في البحث الميداني، مشيراً إلى ان النسب المئوية التي توصل إليها الاستطلاع هي من المجموع الكلي لعينة الاستطلاع والبالغ عددها (424).
أمّا عن نتائج الاستطلاع فقد أكّد إبراهيم خليل صالحة أنّ الاستطلاع توصل إلى أنّ 68.6% من أفراد العينة قد أفدنَ أنّ العنف ضد المرأة في قطاع غزة أصبح ظاهرة، ونسبة 25.9% أفدن إلى حد ما أصبحت ظاهرة، وفي المقابل 5.4% من أفراد العينة أفدن أن العنف ضد المرأة ليس ظاهرة مجتمعية في قطاع غزة.
وبسؤال عينة الاستطلاع: هل تعرضت لأحد أشكال العنف من قبل أحد أفراد الأسرة، أو الآخرين؟ فقد أكدن 46.2% من أفراد العينة أنهن تعرضن لأحد أشكال العنف من قبل أفراد الأسرة أو الآخرين في المجتمع، ونسبة 26.2%من العينة أفدن أنّه إلى حد ما تعرضن للعنف، وفي المقابل 27.6% من أفراد العينة أفدن عكس ذلك.
وأما سؤال عينة الاستطلاع عن مدى تكرار تعرضك لأيّ شكل من أشكال العنف، فقد أكدن 13.2% من أفراد العينة أنهن تعرضن للعنف لمرة واحدة، كما بين الاستطلاع أن نسبة43.2% من العينة أكدت أنهن تعرضن للعنف لمرات قليلة، كما أفدن16.0% من أفراد العينة أن أنهن تعرضن للعنف بشكل متكرر.
وبسؤال عينة الاستطلاع عن أنواع العنف السياسي التي تعرضت له، فقد أفادت 25.5% من العينة: أن سلب حقهن في التعبير عن الرأي السياسي، بينما أفادت 20.8%من أفراد العينة أن العنف السياسي الذي تعرضن له هو حرمانهن من المشاركة في الحياة السياسية، كما أوضحت نسبة 0.2% من العينة هو الاعتقال، أو الحرمان من العمل بسبب التعبير عن رأي السياسي، كما بينت نسبة 0.7% من العينة قد تعرضن للعنف السياسي بجميع أنواع المذكورة سابقاً.
وبطرح سؤال آخر على عينة الاستطلاع عن أنواع العنف الاجتماعي التي تعرضت له، فقد أفادته 18.2% أنه تم منعهن من رؤية الأصدقاء، ونسبة 17.0% من العينة أفدن أنهم مُنعن من الاتصال بالأصدقاء أو الجيران أو الأقارب، كما أوضح الاستطلاع أن نسبة 20.3% من العينة أفدن أنهن قد مُنعن من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كما أفادت 5.4% من العينة أنهن أُجبرن على الزواج من أشخاص لا يرغبنهم، كما أفادت 7.5% من العينة أنهن تعرضن للعنف الاجتماعي من خلال الحرمان من التعليم، كما أفادت 7.8% من النساء أنه تم حرمانهن من العمل، كما أفادت 7.1% من العينة أنهن تعرضن لكل أنواع العنف الاجتماعي المذكورة سابقاً.
وبسؤال عينة الاستطلاع حول أنواع العنف النفسي التي تعرضن له، فقد أكد 21.9% من العينة أنهن تعرضن للإهانة، ونسبة 9.7% من العينة تعرضن للتحقير، كما أفادت 19.3% من العينة أنهن تعرضن للإهمال، كما بين الاستطلاع أن نسبة 24.8% من العينة أنهن تعرضن لنقد المستمر، كما أفادت 17.0% من نساء العينة أنهن تعرض لكل أنواع العنف النفسي من الإهانة، والتحقير، والتهديد، والإهمال، والنقد المستمر.
وأما بخصوص سؤال عينة الاستطلاع حول أنواع العنف الجسدي التي تعرضن له، فقد أفادت 24.8% من العينة أنهن تعرضن للضرب على الجسد، ونسبة 7.8% من العينة تعرضن للبصق على الوجه، كما أفادت 15.1% من العينة أنهن تعرضن لعنف شدّ الشعر، ونسبة 7.5% من العينة إلى الركل، كما أفادت 15.3% من أفراد العينة أنهن تعرضن لكل أنواع العنف الجسدي من الضرب على الجسد والبصق على الوجه، وشد الشعر، والركل.
وعن أنواع العنف اللفظي التي تعرضن له عينة الاستطلاع، فقد أفادت28.8% من العينة أنهن تعرضن للشتم والسّبّ، ونسبة 13.9% من العينة أكدن أنهن تعرضن لتهكم والسخرية، كما بين الاستطلاع أن نسبة 12.0% من العينة أنهن تعرضن للتهديد اللفظي، كما أكدت 20.8% من العينة أنهن تعرضن لكل أنواع العنف اللفظي من شتم، وتهكم، وسخرية، وتهديد لفظي.
وبسؤال عينة الاستطلاع أنه في حال تعرضت للعنف لأيّ من الجهات تم لجوئك لتوفير الحماية؟ فقد أكدت 6.1% من العينة أنهن لجأن إلى الشرطة، ونسبة 5.7% من العينة تم لجوؤهن إلى مؤسسات حقوقية تساند المرأة، كما بين الاستطلاع أن نسبة 14.8% من العينة أفادتن أنهن لجأن إلى الأقارب لطلب الحماية، كما بيّن الاستطلاع أن نسبة 3.8% من العينة أنه قد تم لجوؤهن إلى جهاز القضاء، ونسبة 16.7% من العينة تم لجوؤهن إلى الأصدقاء، كما بين الاستطلاع أن نسبة 33% من العينة التي تعرضت للعنف لم تلجأ لأي جهة كانت.
وبسؤال عينة الاستطلاع: كيف تتصرفين عند تعرضك للعنف؟ فقد أكدت 43.4% من العينة أنهن يقومن بالبكاء والسكوت، ونسبة 17.9% من العينة أنهن يقومن بالدفاع عن النفس من خلال تبادل العنف، كما بين الاستطلاع أن نسبة 16.0% من العينة أنهن يحاولن الحصول على المساعدة من الآخرين، كما بين الاستطلاع أن نسبة 7.5% من العينة أنهن عند تعرضهن للعنف يخرجن من المنزل.
أما عن توصيات عينة الاستطلاع حول كيفية الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، فقد أفادت20.3% من أفراد العينة هو ضرورة تخصيص خطب دينية لتعريف الناس بأحكام الدين التي تتعلق بالعنف ضد المرأة، كما أفادت 22.9% من العينة ضرورة تطبيق الأحكام القضائية التي تصدر في قضايا العنف ضد المرأة،
كما أوصت عينة الاستطلاع بنسبة 18.2% على ضرورة قيام المؤسسات النسوية بتفعيل دورها للحد من العنف ضد المرأة لتحويلها لقضية رأي عام، كما بيّن الاستطلاع أن نسبة13.9% من العينة أكدت على ضرورة إقرار مادة علمية نظرية في المراحل التعليمية التي تستهدف القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة، كما بيّن الاستطلاع أن نسبة14.9 % من أفراد العينة أكدت على ضرورة تفعيل دو وسائل الإعلام الفلسطينية بإعداد برامج متخصصة معالجة ظاهرة العنف ضد المرأة، كما أكد 7.8% من أفراد العينة على ضرورة تفعيل دور الأحزاب الوطنية والديمقراطية لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة،
كما أوضح الاستطلاع أن نسبة 10.8%من العينة أكدت على ضرورة تفعيل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية في دورها لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة، كما بين الاستطلاع أن نسبة 10.4% من أفراد العينة أكدت على ضرورة تشكيل لوبي مجتمعي لدعم النساء (تحالفات بين جميع المؤسسات الوطنية).
كما بيّن الاستطلاع أن نسبة 63.7% من عينة الاستطلاع أكدت على جميع الخيارات السابقة لمواجهة ظاهرة العنف المتمثلة في تخصيص خطب دينية؛ لتعريف الناس بأحكام الدين التي تتعلق بالعنف ضد المرأة، وضرورة تطبيق الأحكام القضائية التي تصدر في قضايا العنف ضد المرأة،
وضرورة قيام المؤسسات النسوية بتفعيل دورها للحدّ من العنف ضد المرأة؛ للتحول لقضية رأي عام، وضرورة إقرار مادة علمية نظرية في المراحل التعليمية التي تستهدف القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة، وضرورة قيام المؤسسات النسوية بتفعيل دورها للحد من العنف ضد المرأة؛ للتحول لقضية رأي عام،
وضرورة تفعيل دو وسائل الإعلام الفلسطينية بإعداد برامج متخصصة معالجة ظاهرة العنف ضد المرأة، وضرورة تفعيل دور الأحزاب الوطنية والديمقراطية، وتفعيل الاتّحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية، وتشكيل لوبي مجتمعي لدعم النساء ( تحالفات بين جميع المؤسسات الوطنية).