أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر أن "تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بومبيو والتي أعلن فيها عن أن " المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي" لا تحمل جديداً في المواقف الأمريكية المعادية لشعبنا والمنحازة بالكامل للكيان الصهيوني، وهي تثبت مجدداً أن أمريكا هي الوجه الأكثر إجراماً في العالم."
واعتبر مزهر في تصريح صحفي للمكتب الإعلامي للجبهة بغزة أن "الإدارات الأمريكية المتعاقبة اتخذت على الدوام مواقف معادية لشعبنا الفلسطيني في إطار الاستراتيجية الامريكية التي ترتكز على ضرورة الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية المشروعة، وقد شَكّلت القرارات التي اتخذها الرئيس ترامب حول القدس واللاجئين وأخيراً الاعتراف بشرعية الاستيطان طوراً جديداً من هذه القرارات المعادية التي تؤكد شراكة الإدارة الامريكية في عدوانها على شعبنا."
وبيَن مزهر بأنه "لا يكفي التأكيد على أن المستوطنات غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، فالكيان الصهيوني نفسه غير شرعي وكل ممارساته الإجرامية على الأرض جرائم حرب تنتظر من المجتمع الدولي إحالتها على المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لميثاق روما الأساسي، ووفقاً للبند السابع المستند إلى قرارات مجلس الأمن."
وحول تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم الأغوار، أكد مزهر "أنها تأتي في إطار السياسات الاجرامية المتواصلة عن شعبنا والتي لم تتوقف لحظة، كما أن توقيتها يأتي في سياق التوظيف السياسي لهذه الخطوة لاستثمارها في صراعه مع غانتس على رئاسة حكومة العدو."
وشدد مزهر بأن "الرد على الموقف الأمريكي بقبر اتفاق أوسلو ومغادرة أوهام التسوية إلى الأبد، وبتصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال، وقطع كل أشكال العلاقة مع الإدارة الأمريكية السياسية والأمنية المعلنة وغير المعلنة."
ودعا مزهر "جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم لاعتبار يوم 29-11 المقبل يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، يوماً للتضامن ضد السياسة الأمريكية الإجرامية".