طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة ، يوم الخميس، المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى الذى يضيق علي الأسرى والمعتقلين في السجون في كل مناحى حياتهم ، ويمارس بحقهم عشرات الانتهاكات المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية .
وأشار د. حمدونة إلى اتباع سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون بحق ذوي الأمراض المزمنة ، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية ، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة الأسرى التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و 1990م على التوالي واللواتى أكدتا على حماية صحة الأسرى والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين ، واللواتى اعتبرتا أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة غير الانسانية .
وأوضح د. حمدونة أن عدد كبير من الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير سامى أبو دياك ممن يعانون من أمراض خطيرة وحياتهم في خطر دون الاكتراث بحياتهم أو علاجهم أو الافراج عنهم ، وهنالك من ينتظرون دور العمليات أحياناً لأشهر وأحياناً لسنوات ، وعند اجراءها يعانون من الاستهتار الطبى ، الأمر الذى راح ضحيته عدد كبير من الأسرى .
وقال د. حمدونة أن إدارة السجون تعزل الأسرى بظروف قاسية وصعبة ، وتمنعهم من الزيارات والتواصل مع الأسرى الاخرين في السجون ، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي لفترات غير معلومة ، وتسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين وتلفيق التهم والملفات السرية بحقهم دون اطلاعهم ، الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة باستهداف كافة المحررين بحجج واهية ، كما حدث باعادة اعتقال محرري صفقة "وفاء الأحرار - شاليط" واعادة الأحكام إليهم ، وعزل الأسير نائل البرغوثى(62 عامًا) في زنازين معتقل "بئر السبع- ايشلفى يوم دخوله عامه الـ40 في الأسر، على العلم أن الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر ، "حيث قضى (34 عامًا)، بشكل متواصل، وتحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، إلى أن أُعيد اعتقاله مجدداً عام 2014 إلى جانب العشرات من المحررين، وأعادت له حكمه السابق ومدته المؤبد و18 عامًا.
وأشار د. حمدونة لعشرات الانتهاكات اللحظية والتفصيلية اليومية بحق الأسرى كحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم ، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات ، وانتشار الفئران والجرذان والحشرات السامة في عدد من السجون والمعتقلات ، بالاضافة للاكتظاظ في الغرف ، وانعدام التهوية، وعدم جمع شمل الأخوة والأقارب، ووضع الأجهزة المضرة كالمراقبة والتشويش ، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية، والعقوبات والغرامات ، والحرمان من زيارة المحامين ، وعدم توفير أماكن للعبادة ، وعدم التعاطي مع مطالب الأسرى في مراسيم رمضان والأعياد والمناسبات الدينية، ومنع التعليم الجامعي وتقديم الثانوية العامة، وعدم إدخال الكتب ومنع الأنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية للمعتقلين.
وأضاف أن الاحتلال ينتهك كرامة المتوفين وعمليات الدفن وفق المادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949" بعدم تسليم جثمان الشهيد الأسير انيس دولة وعزيز عويسات، وفارس بارود ونصار طقاطقة ، وبسام السايح وغيرهم .
وطالب د.حمدونة المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الانسان لزيارة السجون وتأمين حماية دولية لهم ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .