40عاماً على اعتقال الأسير القائد نائل البرغوثي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

الأسير نائل البرغوثي


 

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن وقامة وطنية عالية المقام في إخلاصها للوطن والشعب وجنرال الصبر والصمود والتحدي والثبات وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين البارزين والمخضرمين في السجون الإسرائيلية وهو مانديلا كل ثوار وأحرار العالم وأيقونة الأسرى والذي لا يزال هذا البطل طوداً شامخاً كسنديانةٍ أو قل كجبلٍ أشمٍّ شامخٍ، هو ذاك النـــور الأوهج القادم من عتمات السجون أنه الأسير المناضل العملاق القائد البطل نائل البرغوثي" أبو النور" تاريخ بحجم وطن وأقدم أسير سياسي في العالم بعد دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية..
 والذي قضى ما يعادل من ثلثي عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويدخل المناضل العنيد الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي عامه الأربعين في الأسر"أي تعادل 14400 يوم "قضاها نائل خلف قضبان السجان وهو الآن في العقد السادس من عمره ويعتبر هذا الأسير البطل العملاق هو صاحب أطول فترة اعتقال يقضيها أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، ومن أقواله: (يوم ميلادي يذكرني بميلاد كل ثورة تطالب بالحرية وأشعر كأني أُولد من جديد)
الاسم الأسير:- نائل البرغوثي" أبو النور" (62) عامًا
تاريخ الميلاد:- 23 أكتوبر عام 1957
 مكان الاقامة:- قرية كوبر قضاء رام الله الحالة الاجتماعية:-
 متزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع عقب تحرره في صفقة التبادل عام 2011
المؤهل العلمي :- تلقى تعليمه الدراسي في مدارس وكالة الغوث اللاجئين الفلسـطينيين (أونروا)،ثم التحق بالثانوية واكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة لدراسة علم التاريخ وقد اشتهر عنه بين رفاقه الأسرى أنه دائم القراءة ولديه علم وثقافة عاليين ويعتبر مخزون تاريخي لكل تواريخ السجون والثورات في العالم ويدرك أحداثها ومعانيها وتفاصيلها ولم تستطع إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها المختلفة طمس ابداعه الثقافي, تعلم اللغتين الإنكليزية والعبرية داخل السجون,وهو يُعدّ مرجعاً للأسرى الذي شاركوا في محطات النضال الفلسطيني، بدءاً من انتفاضة الحجارة نهاية عقد الثمانينيات, كما له كتابات مختلفة ودراسات أجراها أظهرت قوة إرادته وعدم استسلامه لجدران السجن.
عائلته الكريمة : تتكون عائلته المناضلة من الوالدين والذين هم في ذمة الله وله من الأخوة والأخوات اثنين وهما الأسير عمر البرغوثي، وحنان البرغوثي.
التهمة الموجهة إليه :- قتل أحد جنودها
وحُكم عليه:- بالسجن المؤبد و18 عامًا، (وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات)
مكان الاعتقال:- سجن بئر السبع إجراءات تعسفية وظالمة:-
إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية مازالت تواصل في إجراءاتها العقابية بحرمان عائلته من زيارته بسبب ما يسمى بالمنع الأمني للزيارة
محطات مضيئة في حياة الأسير القائد البطل:- نائل البرغوثي نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الاحتلال، يكمل في هذا الشهر عامه 62 من عمره، ويدخل في الشهر القادم في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر عامه الـ 40 في الأسر.
 اعتقل أول مرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في علم 1977م, واعيد اعتقاله بتاريخ 4-4-1978م ,وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، أفرج الاحتلال عن نائل البرغوثي، وإبن عمه فخري ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية, .
 وبعد 12 يوماً على اختطافه" اعتقل الاحتلال شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري، وحوكم ثلاثتهم بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل عام 48، وتفجير مقهى في القدس"وكان أن أفرج عن شقيقه الأكبر عمر في صفقة التبادل الشهيرة بين الجبهة الشعبية والاحتلال عام 1985، ليعاد اعتقاله ومعظم أقاربه مرارا بعد ذلك.
جرى اعتقاله في 18 حزيران 2014م إلى جانب العشرات من المحررين في صفقة تبادل الاسرى (وفاء الاحرار) بعد خطاب ألقاه بجامعة بيرزيت وصدر بحقه حُكمًا مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته أعاد الاحتلال حُكمه السابق وهو المؤبد و18 عاماً، توفي والده الحاج صالح البرغوثي في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 ووفاة الأم الشاعرة "فرحة" بنفس الشهر لسنة 2005، في أواخر عام 2018 قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت عاصم وهو شقيق الشهيد صالح، واعتقلت والدهم عمر البرغوثي وزوجته سهير البرغوثي، وأفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، عدا عن عمليات التنكيل التي تعرضت لها العائلة وما تزال، علماً أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال عشرات المرات على مدار سنوات الاحتلال.
حُكم على نائل بـ 30 شهراً مع 70 أسيراً من أسرى "وفاء الاحرار" وبعد انتهاء حكم الـ 30 شهراً بقي أسيراً لمدة شهرين دون أي تبرير وكانت محاميته متأكدة أنه سيفرج عنه، إلا أنها وعائلته تفاجأوا بعودة الحكم السابق له وهو مؤبد و 18 عاماً كما يعبّر الصهاينة.
عملية الاعتقال:- في تاريخ 4-4-1978م قوة كبيرة من عشرات جنود الاحتلال اقتحمت منزل الأسير البطل نائل البرغوثي في قرية كوبر شمالي رام الله بالضفة الغربية، وهو بعمر 18 عاماً وحينها كان طالباً في الثانوية العامة وكسروا الأبواب ودخلوا بطريقة همجية وعاثوا خراباً ودماراً في المنزل وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على الأم والأب، ومزقوا كتب نائل بحقد ظاهر وكراهية واقتادوه إلى جهة غير معلومة وتعرض على مر اعتقاله في سجون الاحتلال الفاشية أكثر من "350-400" ساعة متواصلة وقد خضع لجولات تحقيق قاسية وصعبة تعرض فيها لكل أشكال القهر والتعذيب والتنكيل والحرمان وأجريت له سلسلة محاكمات بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال, وجهت له سلطات الاحتلال تهمة قتل أحد جنودها وحكمت عليه بالسجن المؤبد وقد تنقل بين كافة السجون وخضع للعزل الإنفرادي وخاض العديد من معارك الأمعاء الخاوية مع الأسرى البواسل في السجون خلال فترة اعتقاله الطويل..
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال.

 بقلم :- سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت