اعتبرت مؤسسة القدس الدولية، أن إغلاق المؤسسات التربوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في القدس "يهدف إلى إخضاع طلاب القدس لرواية الاحتلال"، داعية أهل القدس إلى فتح مؤسساتهم لموظفي مديرية التعليم.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ صباح يوم الأربعاء الواقع فيه 20/11/2019 مكتب مديريّة التربية والتعليم في القدس، ومؤسسات فلسطينيّة أخرى تعمل في المجال الإعلامي والخدمات الطبيّة.
وعلّقت سلطات الاحتلال على أبواب هذه المؤسسات قرارات بإغلاقها ستة أشهر بذريعة تنفيذها أنشطة مخالفة لاتفاقية الاحتلال الإسرائيليّ مع منظمة التحرير الفلسطينية المعروفة باتفاقية أوسلو.
وأمام هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل أكدت مؤسسة القدس الدولية الآتي:
1- إنّ إغلاق مكتب مديريّة التعليم في القدس يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيليّ المباشر لقطاع التعليم في المدينة، بهدف إخضاع عقول الأجيال المقدسية لرواية الاحتلال، وضرب ركن أساسي من أركان الهوية الفلسطينية في القدس. ولا شك في أنّ هذا الإغلاق سيؤثر في المسيرة التعليمية لآلاف الطلاب الذين يشرف المكتب على إدارتها؛ لذلك ندعو أهل القدس ومؤسساتها ومرجعياتها إلى تحدي قرار الاحتلال وفتح البيوت والمؤسسات لموظفي مكتب مديرية التربية والتعليم ليتابعوا عملهم.
2- إنّ هذه الإجراءات الإسرائيلية، يضاف إليها القرار الأمريكيّ بالاعتراف بـ"شرعيّة" المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تؤكد الحاجة المُلحّة إلى تغيير سلوك السلطة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالإدانة، بل تفعيل أوراق القوة الضاغطة على الاحتلال، وفي مقدمتها المقاومة في الضفة الغربية، والإلغاء الفعليّ لكل أشكال التواصل مع الاحتلال بدءًا من اتفاقية أوسلو التي قضى عليها الاحتلال ومرورًا بالتنسيق الأمنيّ.
3- إنّ مكتب مديرية التربية والتعليم تابع للأوقاف في القدس التي تتبع بدورها إلى الأردن، وما حصل يشكل اعتداء جديدًا يضاف إلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إلغاء الدور الأردني في القدس كليًّا؛ وعليه لا بدّ من موقف أردني حازم يوقف جرأة الاحتلال المتمادية على هذا الدور.
4- ندعو النقابات والوزارات والمنظمات المعنية بالتصدي لهذه الاعتداءات الإسرائيلية إلى رفع الصوت في وجه سياسات الاحتلال، وتشكيل حالة ضغط دولية تفضح جرائمه بحقّ طلاب القدس خصوصًا وسكانها عمومًا.