أقدم مستوطنون يهود، يوم الجمعة، على حرق واعطاء نحو 50 مركبة تعود لمواطنين فلسطينيين، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران عدد من البلدات شمال الضفة الغربية .
وقال إبراهيم عيسى رئيس بلدية كفر الديك بمحافظة سلفيت ، في تصريح صحفي: إن "مستوطنين تسللوا إلى البلدة فجرا، وأعطبوا إطارات نحو 50 مركبة، كما خطوا شعارات عنصرية على المركبات، وجدران المنازل مكتوب عليها باللغة العبرية منطقة عسكرية مغلقة".
وأشار عيسى إلى أنها المرة الثانية التي يتسلل بها المستوطنون، إلى ذات المنطقة منذ عام، لممارسة عربدتهم وتخريبهم على متتلكات المواطنينن الفلسطينيين.
وتحيط بالبلدة أربع مستوطنات هي: "بروخين"، و"علي زهاف"، و"بدوئيل"، و"ليشم".
وكان مستوطنون تسللوا فجر اليوم لعدة قرى في جنوب وشرق مدينة نابلس، وأحرقوا عددا من المركبات، وخطوا شعارات عنصرية وهاجموا منازل المواطنين الفلسطينيين .
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مجموعات من المستوطنين المتطرفين، نفذوا في ساعات الفجر الأولى عددا من الاعتداءات طالت بلدات "بيت دجن، وقبلان، ومجدل بني فاضل" بمحافظة نابلس، و"بلدة كفر الديك" بمحافظة سلفيت.
وأشار دغلس، أن المستوطنين أحرقوا 4 مركبات وأعطبوا إطارات نحو 21 أخرى، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على منازل مواطنين.
وندد مسؤول ملف الاستيطان بالاعتداء، مطالبا بالتصدي للمستوطنين.
ويأتي تصاعد الاعتداءات الإرهابية من جانب المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ، عقب قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية تقديم لوائح اتهام بحق رئيس وزراء بنيامين نتنياهو والذي تضاعف الاستيطان في عهد حكومته اليمينية أكثر من أي وقت مضى.
من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تصل مكان الاعتداءات في كل مرة يتم إبلاغها وتقوم بالتحقيق مع الفلسطينيين وأخذ إفاداتهم دون أدنى متابعة على الحادثة التي تُقيدها في غالب الأحيان "ضد مجهول".
ويُشار إلى أن عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة ارتكبت اعتداءات مشابهة بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، دون ملاحقة من سلطات الاحتلال، ورغم انتشار آلاف الكاميرات التابعة للاحتلال في كل مكان.
وهذه العصابات هي مجموعات من المستوطنين المتطرفين تجمعها بُنية تنظيمية مشتركة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.