كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية النقاب عن خطوات جديدة يقوم بها حزب الله اللبناني ضد إسرائيل، قد تغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة، يوم السبت، أن حزب الله قام بخطوات أخيرة تثبت أنه بات لديه شجاعة كبيرة لمواجهة إسرائيل، وبأن الجيش الإسرائيلي أصبح مستعدا لأي مواجهة مرجحة بينهما.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن حزب الله حاول إسقاط طائرة إسرائيلية، وبأن قواته عادت من سوريا بسلاح متطور، وبأن القيادة الشمالية الإسرائيلية لم تستبعد إمكانية شن هجوم ضد إسرائيل من شأنه أن يحرف الأنظار عن احتجاجات لبنان الجارية.
وأوردت الصحيفة العبرية أن حزب الله اللبناني، وقائده حسن نصر الله، كانا أكثر جرأة بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوالية، كما أنه زاد من جرأته وجسارته أمام إسرائيل، حينما زاد من ردوده ضد الهجمات الأخيرة، خاصة التي جرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أنه استخدم صواريخ كورنيت الروسية ضد إسرائيل، وهي ردود أفعال لم تحدث منذ الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، والتي وقعت في يوليو/تموز 2006.
ورأت الصحيفة العبرية أنه بطول 130 كيلو مترا، هي حدود لبنان مع إسرائيل، يستعد الجيش الإسرائيلي لأي هجمات من "العدو الأول لإسرائيل في الشرق الأوسط"، والممثل في حزب الله اللبناني.
واعتبرت الصحيفة أن جسارة إطلاق حزب الله اللبناني لصواريخ كورنيت على إسرائيل هي جرأة لم تعهدها بلادها منذ سنوات طويلة، مقارنة بقوى دولية، حيث تعتقد الصحيفة أن حزب الله يتمتع بقوة عسكرية كبيرة تضاهي دولا وليس منظمات أو حركات صغيرة، كما أن الحزب اللبناني يطور من نفسه دوما.
وأشار المعلق العسكري الإسرائيلي، يوآف زيتون، والكاتب الصحفي بيديعوت أحرونوت العبرية إلى أن خطب وتصريحات حسن نصر الله الأخيرة تشير إلى نيته مهاجمة إسرائيل، وبأن جبهته باتت تمثل خطرا على إسرائيل.
وحذرت الصحيفة من خطورة الوضع في الجبهة الشمالية، فعليا، خاصة وأن قوات حزب الله اللبناني قد عادت من سوريا أكثر قوة وخبرة، أيضا، فضلا عن جلبها أسلحة حديثة، كما أن إطلاق حزب الله لصواريخ مضادة للطائرات ضد إسرائيل هو حدث نوعي للحزب اللبناني، لم تعهده بلادها منذ سنوات طويلة، كما أن هذا الصاروخ هو جزء صغير من الأسلحة التي بحوزة حزب الله.